أصبح جيان بييرو جاسبريني المدرب الرابع لانترناسيونالي خلال ما يزيد قليلا على عام واحد يوم الجمعة بعد القرار المفاجيء للبرازيلي ليوناردو بالرحيل عن النادي الذي ينافس في دوري الدرجة الاولى الايطالي لكرة القدم. وأقيل جاسبريني من تدريب جنوة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد بداية مهتزة للموسم ولم يكن على رأس قائمة المرشحين التي ضمت الارجنتيني مارسيلو بيلسا الذي رفض عرضا من النادي الايطالي. وكان انترناسيونالي يرغب في الاستعانة باندريه فيلاس بواس مدرب بورتو لكن قيمة الشرط الجزائي في تعاقده مع النادي البرتغالي كانت كبيرة قبل أن ينتقل المدرب البرتغالي للعمل مع تشيلسي الانجليزي. وقال انترناسيونالي في بيان "جيان بييرو جاسبريني سيكون المدرب الجديد لانترناسيونالي. أكد ماسيمو موراتي رئيس النادي والموجود حاليا خارج ايطاليا رضاه الكامل عن الاختيار ويتمنى مع النادي باكمله أن يحقق جاسبريني النجاح الذي جلب للفريق لقب كأس العالم للاندية." وسيوقع جاسبريني عقدا لمدة عامين مع انترناسيونالي بطل كأس ايطاليا الموسم الماضي. ووفقا لكثير من مواقع الجماهير على الانترنت لم يحصل القرار على رضا مشجعي انترناسيونالي التي كانت تأمل في مدرب صاحب سجل أفضل. وتولى ليوناردو المسؤولية في ديسمبر كانون الاول بعد اقالة الاسباني رفائيل بنيتز الذي جاء خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو الفائز مع النادي بثلاثية غير مسبوقة من الالقاب في 2010. وتمكن ليوناردو من الفوز مع انترناسيونالي بكأس ايطاليا لكن الفريق فقد لقبه في دوري ابطال اوروبا بعد الخروج من دور الثمانية وخسر الدوري المحلي للمرة الاولى في ست سنوات. واكتفى انترناسيونالي بالحصول على المركز الثاني في الدوري وراء جاره وغريمه التقليدي ميلانو. وعمل ليوناردو مدة طويلة كمدير للكرة في ميلانو واحتاج لبعض الوقت كي يقنع الناس بقدراته كمدرب بعد توليه المسؤولية خلفا لكارلو انشيلوتي في 2009. وأمضى ليوناردو موسما واحدا كمدرب مع ميلانو وقاده للمركز الثالث في الدوري الايطالي لكنه رحل بعد خلافات مع سيلفيو برلسكوني مالك النادي قبل عودته المفاجئة للعمل مع انترناسيونالي. ومع امكانية رحيل المهاجم الكاميروني صمويل ايتوو وصانع اللعب الهولندي ويسلي سنايدر اضافة لاظهار موراتي رئيس النادي نواياه تجاه ضغط الانفاق على تدعيم صفوف الفريق قد يجد جاسبريني (53 عاما) نفسه في موقف صعب. وسبق لجاسبريني تدريب فريق الشباب في يوفنتوس ونادي كروتوني المتواضع قبل ان يتولى مسؤولية جنوة عندما كان في الدرجة الثانية عام 2006. وترقى جنوة سريعا الى دوري الاضواء تحت قيادة جاسبريني واحتل المركز الخامس في المسابقة ليتأهل الى كأس الاندية الاوروبية عام 2009 بفضل تألق الارجنتيني دييجو ميليتو وتياجو موتا اللذين سينضم اليهما في انترناسيونالي مرة اخرى. لكن بعد بداية ضعيفة للموسم الماضي قرر جنوة اقالة جاسبريني بعدما أنفق الفريق مبالغ كبيرة على ضم العديد من اللاعبين الجدد.