محاكم الجنايات الناظرة لقضايا الإرهاب واجهت العديد من الإهانات لهيئتها على يد المتهمين، من بينهم قيادات الإخوان المسلمين، والمتهم بقضية ''مذبحة رفح الثانية'' عادل حبارة، وغيرهم من المتهمين في قضايا أحداث العنف والإرهاب. وأثناء سماع هيئة المحكمة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، مرافعة النيابة العامة بشأن القضية، قام المتهم عادل حبارة في واقعة ليست الأولى في حدوثها، قام بإهانة ممثل النيابة أثناء مرافعته أمام المحكمة، حيث صاح المتهم من داخل قفص المحكمة الزجاجي قائلاً لممثل النيابة: أخرس يا عدو الله، مكرراً تلك العبارة لمرات عديدة. وعلى الفور أمر قاضي الجلسة المستشار محمد شيرين فهمي بتحريك الدعوى الجنائية ضد المتهم لما قام به من إهانة لممثل النيابة، وكلف أمن المحكمة بطرده من قاعة المحكمة، لاستكمال وقائع الجلسة بشكل طبيعي. حبس سنة لإهانة المحكمة. وبتاريخ 19 أبريل 2014 أثناء نظر نفس القضية، قام المتهم عادل حبارة بتوجية إهانة لهيئة المحكمة برئاسة محمد شيرين فهمي، حينما قال لرئيسها: ''حسبي الله ونعم الوكيل.. أنت حاكم ظالم يا محمد يا شيرين.. ربنا ينتقم منك''. وعلى الفور أمر رئيس المحكمة بحبسه سنة لإهانة القضاة، والقيام بتحريك دعوى ضده بتهمة إهانة المحكمة، بعد أن تفوه ببعض الألفاظ في حق هيئة المحكمة، كما أمر بطرده من قاعة المحكمة لإستكمال الجلسة. وفى وقتها تعاطف المتهمون الآخرون مع حبارة ورددوا: ''حسبنا الله ونعم الوكيل.. أنت فاسد ومرتشي''، في إشارة إلى القاضي، رئيس الجلسة، فيما التمس الدفاع العذر للمتهم، واعتبر أن ظروفه وراء ما تفوه به. وأكد مصدر قضائي، أن المحكمة من حقها أن تحرك دعوى قضائية ضد أي متهم يقوم بالتطاول عليها، وذلك وفقًا لما نص عليه الدستور المصري، أو إلقاء عليه العقوبة مباشرة كما حدث في أول مرة قام بها حبارة بإهانة رئيس هيئة المحكمة. وأضاف المصدر في تصريح خاص لمصراوي، إن عقوبة الحبس في تلك القضايا لا تتعدى الثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن مثل هذة القضايا التي تمثل إهانة للمحكمة تعد جناية على الرغم من أن عقوبتها من تكون بمثابة الجنحة. يذكر أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي من أكثر القيادات الذي قام بإهانة المحكمة، فكانت الأولى بقضية أحداث الاتحادية، والثانية بقضية تعذيب ضابط برابعة.
