الدكتور جابر أحمد عصفور، ووزير ثقافة مصر الأسبق كاتب، ومفكر مصري ورئيس المجلس القومي للترجمة، كان أمينًا عاما للمجلس الأعلى للثقافة منذ عام 1993 حتى عام 2007 ، ووزير للثقافة في الحادي والثلاثين من يناير عام 2011 إلا أنه لم يظل أيامًا حتى استقال لوعكة صحية ألمت به، كما قيل وقتها. تخرجت على أيدي جبال عصفور أجيال من النقاد والأدباء أثروا الحياة الثقافية والفكرية فى مصر والعالم العربى، وهو أيضاً المثقف الشجاع الذى وصف نفسه ذات يوم بأنه يمتلك وطنية ساذجة. صدر لعصفور عدة كتب أدبية من بينها نقد ثقافة التخلف و زمن الرواية والهوية الثقافية والنقد الأدبي وكان يتبنى مشروع ''التنوير الإصلاحي'' وتم إجهاضه بسبب الاستبداد السياسي وتعصب ديني. هذا المثقف الكبير الذى كان جزءاً من المنظومة السياسية لمصر على مدى ثلاثة رؤساء هم عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي وثورات هما ثورة 23 يوليو 1952 وثورة 25 يناير 2011، و30 يونيو. و أسهم جابر عصفور بشكل كبير في خدمة الثقافة العربية وأبدع في عدد من أعماله ومؤلفاته التي أصبحت تدرّس في الجامعات العربية، كما حظى باهتمام الباحثين والدارسين الذين تابعوا أعماله واستفادوا من خبرته الواسعة، وبعد مراجعة لأعمال الدكتور جابر عصفور ومسيرته العلمية والثقافية والفكرية وتميزه في الميدان الأدبي. ومن المعروف انه اعتذر عن منصب وزير الثقافة بعد فترة قصيرة جدا كما تحمل حملة ضارية من المثقفين على قراره سواء بقبول الوزارة أو الانسحاب منها. ومواقف جابر عصفور ضد نظام الإخوان كانت معروفة ولا تخفي عن الجميع حيث كان من المعتصمين ضد تولي علاء عبد العزيز منصب وزير الثقافة وظل هناك حتى اسقاط النظام. وقد صرح ''جابر عصفور'' في أول تصريح له بعد توليه الوزارة أنه إطمأن عندما علم من رئيس الوزراء ''ابراهيم محلب'' أنه سيتم توفير الدعم للوزارة.
