قبل 15 يوم من الموعد المحدد سابقاً لبدء العلاج باختراع القوات المسلحة، لمرضى فيروسي ''سي والإيدز''، المقرر له 30 من شهر يونيو الجاري، ووسط حالة كبيرة من التشكيك استمرت على مدار الأشهر القليلة الماضية، وردود مدافعة من الفريق البحثي المشرف على هذا الاختراع، ووسط حالة الترقب، يأتى التسائل ما رأي خبراء الطب والبحث العلمي في هذا الاختراع. ''مبروك لمصر'' قال الدكتور هاني الناظر، الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، ''عندما كتبت علي هذه الصفحة مؤيدا ومؤكدا علي نجاح جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس'' سي'' والإيدز لم أكن اكتب بناء علي تخمينات أو تمنيات أو احلام وإنما كتبت بناء علي يقين من النتائج بسبب متابعتي الدائمة للمشروع ونتائجه واتصالي المباشر بالفريق البحثي والمسئولين عنه من ابناء القوات المسلحة والهيئة الهندسية''. وأضاف في تدوينة على حاسبه الخاص بموقع ''فيس بوك'': '' والآن لم يتبقي سواء أيام قليلة حيث يتم الآن وضع اللمسات النهائية لبدء العلاج الفعلي علي نطاق واسع للمرضي من كل أنحاء الجمهورية وخارجها بعد انتهاء جميع الاستعدادات اللازمة للتنفيذ طبقا للموعد المحدد تماماً وهو يوم 30 يونيو الحالي باذن الله''. وتابع الناظر:'' مبروك للمرضي ولمصر نجاح باحثيها وعلمائها علي هذا الإنجاز .. ولا عزاء للمشككين وأصحاب النفوس الضعيفة والحاقدين علي أي نجاح علمي يخرج من مصر وعلي أيدي علمائها''. استفسارات طبية ومن جانبه قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء وأمين الصندوق السابق، إن هناك مايقرب من 12 مليون حامل ومصاب بفيروس سي في مصر، مشيرا إلى أن العدد يزداد سنويا بمعدل من 300 إلى 500 ألف في العام الواحد. وأضاف سمير في تصريحات خاصة لمصراوي، أن القوات المسلحة عليها طمأنة هذه الأعداد الكبيرة من المرضى بعد أن قامت بوعدهم بالعلاج، خاصة وأنه لم يتبقى من الزمن على بدئها لإستخدام العلاج على المرضى سوا أسبوعين فقط. وأشار إلى أن الفريق الطبي بالقوات المسلحة لم يرد على استفسارات الأطباء حتى الآن، بعد أن قاموا بارسال ملاحظات طبية لهم، تدعوهم إلى الإعلان عن كيفية علاج المرضى بهذا الجهاز، والطرق العلمية المتبعة لعلاجه. وطالب سمير أن يخرج إلى الناس طبيب من أحد المراكز الطبية للقوات المسلحة بشكل رسمي ومؤكد قبل بدء العلاج يوضح للمرضى على الأقل ماهية العلاج الذي سيتلقونه، وكيفية التسجيل والعلاج به، والمستشفيات التي تقوم باستقبال المرضى، وكيفية اختيار المرضى. كما طالب بعدم معاملة هذه المعلومات كأسرار، حتى لا يخيب أمال وأحلام والمرضى بتلقي العلاج، مؤكدا أنه كان يتوقع من القوات المسلحة أن تخاطب المرضى مرارا وتكرار قبل فترة كافية من بدء العلاج ب 30 / 6 القادم. ومن جانبه أعلن الفريق البحثي للقوات المسلحة، عن تنظيمه مؤتمر علمي كبير في الأسبوع الأخير من هذا الشهر لكشف تفاصيل اختراع علاج مرضى فيروس ''سي'' والإيدز، وقبل بدء تطبيقه بأيام. وكشف الفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، المشرف على اختراع علاج مرضى فيروسات ''سي والإيدز''، عن تحديد موعد 30 يونيو القادم، في تمام الساعة 9 صباحاً، لبدء علاج المرضى، وقامت بتصميم عداد زمني تنازلي لحساب الوقت المتبقي للكشف الرسمي عن جهاز علاج فيرس سي والإيدز. وكان الفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، المشرف على علاج فيروس ''سي'' والإيدز، قد نشر على صفحته الرسمية بموقع ''فيسبوك''، مستندات خاصة بموافقات وزارة الصحة على الجهاز، الذي سبق وأعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التوصل إليه لعلاج مرضى ''سي والإيدز''، وأثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. وجاء بالمستندات، موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي على أسلوب علاج فيرس سي والإيدز، وكان ذلك بعد الإنتهاء من تنفيذ ونجاح جميع التجارب المعملية، وقرار اللجنة العلمية المتخصصة بوزارة الصحة باستخدام الجهاز. وطالبت الصفحة الرسمية للفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، المصابين بمرضي فيروس ''سي'' والإيدز، بارسال ''الاسم والعنوان ونوع الفيروس ووسيلة الاتصال بهم''، في خطاب عبر البريد لعنوان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمصر الجديدة، من خلال الاستمارة الالكترونية أو البريد الالكتروني، التي أعلنت عنهما الصفحة. وقالت الصفحة، إنه سيتم الاتصال بالمرضي مباشرة للتسهيل عليهم اجراءات الحجز لبدء العلاج المقرر له 30 يونيو القادم. ويبقى الانتظار والترقب في تزايد مستمر، من اقتراب موعد تطبيق العلاج الفعلي، وخاصة انه يواكب بدايات تولي المشير عبد الفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، ويذكر أن الاعلان عن الجهاز تم في وقت تولي السيسي منصب وزير الدفاع، والذي لم يتحدث أو يتطرق بالقول بأي شئ عن هذا الاختراع سواء كوزير للدفاع وقائد عام للقوات المسلحة، أو كمرشح لرئاسة الجمهورية، أو رئيساً للجمهورية.
