بعد أقل من 24 ساعة على دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، ارتفعت عدة مؤشرات اقتصادية مصرية بشكل ملحوظ. وجاء ارتفاع مؤشرات الاقتصاد عقب تفاؤل المستثمرين من احتمالية كبيرة لتلقي مصر مساعدات خليجية ضخمة قد تساعد الاقتصاد المنهك وترفع الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري عقب سنوات من التراجع. تراجع تكلفة الديون ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء الاقتصادية أمس أن العائد على السندات المصرية باليورو تراجع لأدنى مستوى منذ سنوات عقب اعلان العاهل السعودي نيته عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة اقتصاد مصر. وبحسب الوكالة الأمريكية، تراجع العائد على السندات باليورو المستحقة عام 2020 بنحو نقطة مئوية واحدة، لتصل إلى 4.79 بالمئة وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2010. كما تراجع العائد على السندات المستحقة عام 2040 بنحو 3 نقط مئوية ليصل إلى 6.89 بالمئة. ويعني تراجع العائد على السندات تفاؤل المستثمرين بشأن قدرة مصر على توفير العملة الأجنبية خلال الفترة المقبلة بسبب المساعدات الخليجية المتوقعة. وكانت مصر قد طرحت عدة عطاءات للسندات باليورو والدولار خلال الأعوام التي تلت ثورة 25 يناير، في محاولة لتعويض تراجع إيرادات البلاد من العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد. مكاسب قياسية للبورصة وارتفعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي ملحوظ خلال التعاملات الصباحية اليوم الخميس، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة خلال أقل من ساعة من بدء التداولات نحو 10.4 مليارات جنيه، ليصل إلى 480,8 مليار جنيه، مقابل 470,4 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس الأربعاء. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة ''أي جي اكس 30'' في الساعة 11.15 صباحا بنحو 3.9 بالمئة، كما صعد المؤشر الثانوي الخاص بالأسهم المتوسطة والصغيرة ''أي جي اكس 70'' بنسبة 2.3 بالمئة، فيما بلغت نسبة ارتفاع المؤشر الأوسع نطاقًا ''أي جي اكس 100'' نحو 2.5 بالمئة. وكان رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة قد ربح بنهاية تعاملات أمس الأربعاء نحو 6.3 مليار جنيه، وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة "أي جي اكس 30" نحو 1.9 بالمئة. الدولار يتراجع والسوق السوداء تترنح كما شهد سعر الدولار انخفاضًا حادًا أمام الجنيه في السوق السوداء خلال تعاملات الأسبوع الحالي ووصل السعر إلى حدود 7.35 جنيه. وبحسب تقرير لمصراوي، فقد شهد سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازي هبوطًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، منخفضًا بما يتراوح بين 15 و17 قرشًا حيث تجاوز سعره الأسبوع الماضي 7.5 جنيه ( للاطلاع على التقرير بالكامل) وتوقع بلال خليل نائب رئيس شعبة شركات الصرافة بالاتحاد العام الغرف التجارية أن تنتهي السوق السوداء للدولار نهائيًا خلال شهرين من الآن، لافتًا إلى السعر في السوق الموازية وصل إلى ما بين 7.30 و7.32 جنيه. وقال خليل خلال اتصال هاتفي مع مصراوي إن هذا الانخفاض الحاد يعود إلى حالة التفاؤل بعودة الاستقرار بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والإعلان عن تقديم مساعدات من دول عربية لمصر خلال الفترة المقبلة، مع توقع استعادة السياحة لعافيتها مع الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى ارتفاع عائدات قناة السويس الشهر الماضي.
