قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ ورئيس قسم الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن حملتي عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي المرشحان لانتخابات الرئاسة، لم تستخدم سلاح الفتاوى والشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية وهذا أمر جيد لصالح مصر، مشيراً إلى أن فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بتحريم الخروج في الانتخابات الرئاسية افتراء على الشريعة الإسلامية لأن المشاركة الإيجابية واجب وطنى وقد حث الإسلام على المشاركة والبناء في كل ما من شأنه إصلاح أمور البلاد والعباد. وأضاف الهلالي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن أي رأي فقهي يحتمل الصواب والخطأ ولا يعبر بالضرورة عن صحيح الدين، موضحاً أن فتوى "القرضاوي" في تكفير الانتخابات لا يعبر إلا عن رأيه. وأشار الهلالي إلى أن المشاركة في الانتخابات ليست حراماً، فعلى كل مصري المشاركة لأنها شهادة سيحاسب عليها أمام الله فإما أن يقول "نعم" وإما أن يقول "لا" ومن يتخاذل عن إبداء رأيه في اختيار الحاكم الذي يقود البلد يكون آثما لأنه فرط في حق من حقوقه، قائلًا: "من يريد الأمان لمصر له ولأولاده ولأسرته عليه النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة". وتابع الهلالى أن اتحاد علماء المسلمين هيئة اخترعها "القرضاوي" لرئاستها، موضحاً أن القرضاوي يفتي فيما لا يعلم ويصدر الفتوى حسب هواه وانتمائه السياسي لحزب معين ولا يراعي ما إذا كانت فتواه تضر وتأتي بخراب على المجتمع المصري الذي عاش وتربي فيه أم لا.