أعلنت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء الأربعاء مسؤوليتها عن قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة برشقات من الصواريخ ردا على العدوان الاسرائيلي. وأكدت ''سرايا القدس'' في بيان عسكري أن ''استهداف المدن والمغتصبات الصهيونية يأتي في سياق الرد الأولي على جرائم العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وقطاع غزة والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس شرق خانيونس (جنوب القطاع) أمس''. وذكرت وسائل اعلام عبرية أن نحو 25 صاروخا أطلقت من قطاع غزة على مستوطنات ''غلاف غزة''، وأن الشرطة الإسرائيلية رفعت حالة التأهب في جنوب إسرائيل. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا 20 قذيفة صاروخية على الاقل باتجاه النقب الغربي سقطت في مناطق سديروت ونتيفوت وسدوت نيغف وشاعر هنيغف. وأشارت الى أنه لم يبلغ عن وقوع اصابات في حين لحقت اضرار باحد المباني في سديروت وسمعت في هذه المناطق صفارات إنذار لدخول الأماكن الآمنة.مضيفة أن منظومة القبة الحديدية اعترضت عدة قذائف اطلقت باتجاه مدينة عسقلان. وأفادت مصادر عبرية أن قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان عقد اجتماعا لقيادة الجيش في المنطقة الجنوبية لتقدير الموقف. ودعا ترجمان كافة سكان المدن والبلدات المحيطة بقطاع غزة الى البقاء داخل الغرف المغلقة والمحصنة في حين اعلن الاستنفار في صفوف الجيش على الجبهة الجنوبية خشية من إطلاق المزيد من الصواريخ وقال ان اكثر من 32 صاروخا اطلقت على مدن وبلدات جنوب البلاد مساء اليوم وهو لم يحدث منذ عملية ''عامود السحاب'' قبل عامين. وكانت حركة الجهاد الإسلامي نفت إصدارها لبيان تعلن فيه انهيار التهدئة مع إسرائيل، ردا على اغتيال ثلاثة من عناصرها أمس. ووقعت الفصائل الفلسطينية اتفاق تهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية في نوفمبر 2012 تم بموجبه وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر لمدة 8 أيام.