عقدت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالاتحاد الأفريقي (المؤتمر الإقليمي للتوعية بحقوق الشعوب الأصلية بشمال أفريقيا) ، بالتعاون مع منظمة الكونجرس العالمي الأمازيغي، و ذلك خلال الأيام من 5-6 فبراير الجاري بالعاصمة التونسية. وشارك في المؤتمر ممثلين عن الشعوب الأصلية فى دول شمال أفريقيا، للتحدث عن وضعية شعوبهم فى تلك الدول والتحديات التي يواجهونها، كما شارك من مصر ممثلين عن الشعوب الأصلية و هم كلاً من: أماني الوشاحى، مستشارة رئيس منظمة الكونجرس العالمي الأمازيغي لملف أمازيغ مصر ورئيسة مركز ميزران للثقافات المحلية، ومهدى محمد علي، من أمازيغ سيوة، ونجلاء أبو المجد، مسؤول ملف النوبة بحزب المصريين الأحرار وعضو اللجنة الثقافية بالنادي النوبي العام، إلى جانب منال الطيبي، رئيس مركز الحق فى السكن، وإسلام القشيري المحامي، كممثلين عن المجلس القومي لحقوق الإنسان. وتحدث في اليوم الأول للمؤتمر ممثلى الشعوب الأصلية، حيث قالت أماني الوشاحي، مستشارة رئيس منظمة الكونجرس العالمي الأمازيغي لملف أمازيغ مصر إن الثقافة الامازيغية فى مصر أصبح معترفاً بها في الدستور وفقا للمادة 50، وأن المسودة النهائية للدستور تضمن حوالى 80% من المقترحات التى تقدم بها أمازيغ مصر إلى لجنة الخمسين أثناء جلسة الاستماع الخاصة بهم. وأضافت الوشاحي "الخطوات التي حققت خارطة الطريق كانت ناجحة، وعلينا الاستمرار فى النضال من تحويل المواد الدستورية إلى قوانين وقرارات"، معلنة عن نيتها تقديم مشروع إلى الرئيس المنتخب لتأسيس مجلس قومي للثقافات المحلية. من جانبها قالت نجلاء أبو المجد، مسؤول ملف النوبة بحزب المصريين الأحرار أن النوبيين عانوا الكثير من التهميش عن طريق الحكومات المتعاقبة، وأن المادة 236 أهم مواد الدستور بالنسبة لنا باعتبارها تضمن لنا حق العودة، إضافة إلى المادة 50 التى تعترف بالتعددية الثقافية. وقالت منال الطيبي، رئيس مركز الحق فى السكن إن الحكومة ترفض أن تعترف بأن النوبيين شعب أصلى، وتصنفهم بأنهم أقليات وأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، حتى تتنصل من المسؤولية تجاههم ، وحتى لا تتخذ لأجلهم أية إجراءات. وأضافت أن الربيع العربي كانت له تأثيرات سيئة على مصر، حيث تنامت النزعة القومية العروبية ، وكثر الحديث عن المؤامرات التي تهدد الوطن، فأصبح أي نوبي يتحدث عن قضية النوبة يتهم بالخيانة والعمالة والرغبة فى تفتيت البلاد.
