قال حزب تيار المحبة في تونس إن نوابه بالمجلس الوطني التأسيسي سيصوتون ب"لا" ضد الدستور الجديد لدى طرحه للتصويت عليه كاملا غدا الأحد. وقال الحزب في بيان مرسل لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ) "يعلن تيار المحبة معارضته للصيغة النهائية لدستور 2014، ويعلم الرأي العام أن نوابه في المجلس الوطني التأسيسي سيشاركون في الجلسة المخصصة للتصويت على الدستور وسيصوتون ب"لا". وكان الحزب قاطع بالفعل المصادقة على فصول الدستور منذ يوم 11 من الشهر الجاري بعد اسبوع من انطلاق النقاش حوله بدعوى رفض جميع المقترحات التي تقدم بها بهدف تضمينها في الدستور ومن بينها اعتماد الاسلام مصدرا للتشريع وتجريم صريح للإساءة إلى المقدسات ومجانية الرعاية الصحية وصرف منح للعاطلين ومنع "السياحة" الحزبية في البرلمان. وقال الحزب الذي يرأسه الهاشمي الحامدي المقيم في لندن "إن الصيغة النهائية للدستور الجديد جاءت بعيدة عن تحقيق المطالب الحقيقية لثورة 17 ديسمبر وتلبية أشواق مفجريها من الفقراء والشباب". وأضاف بأن تعاطي الدستور الجديد مع المسألة الدينية مقصر من جهة عدم اعتماده للإسلام مصدرا للتشريع وهو من جهة ثانية ملتبس وخطير في بعض فصوله ونصوصه، ويمكن له من الناحية النظرية أن يوفر غطاء للتضييق على الحريات الدينية للتونسيين، وفرض سيطرة الحكومة والأجهزة الأمنية على المساجد وأئمة المساجد. وحزب تيار المحبة هو وريث حزب العريضة الشعبية الذي حل ثالثا في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 بحصوله على 26 مقعدا لكنه اليوم لا يعد سوى 7 مقاعد بعد انسلاخ أغلب نواب والتحاقهم بأحزاب أخرى. وعمليا لن يؤثر نواب المحبة على نتائج التصويت على الدستور لأن المصادقة عليه تحتاج الى أغلبية الثلثين من بين 217 نائبا بالمجلس. ويعقد المجلس التأسيسي جلسة عامة بعد ظهر الغد للتصويت على الدستور كاملا وهو الثاني في تاريخ البلاد بعد دستور دولة الاستقلال لعام 1959.