أقام الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، دعوى مستعجلة بطلب إلزام رئيس الجمهورية بإصدار قرار بعزل عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية سياسيا، استنادا إلى أنه من المهم أن ''نستفيد من تجارب الماضي''. وقال ''صبري'' في دعواه '' كلنا رأينا تسجيلات عاما كاملا من الكذب والنفاق والتقية، التي مارسها محمد مرسي و''عصابته'' ووسائل إعلامه و ''منافقيه'' ومكتب ارشاده، رأينا كيف كانوا يكذبون علينا جميعاً، وكشفت لنا ثورة 30 يونيو ''الأقنعة الكاذبة العميلة الخائنة المتلونة فاقدة المبادئ والأخلاق'' بل والدين''، أيضا كلنا نعلم أن ماضي عبد المنعم أبو الفتوح واضح ومعروف وكان يتأرجح بين الإخوان وغير الإخوان''. وأضاف ''صبري'' في دعواه، إن عبد المنعم أبو الفتوح كان من المدافعين بشدة عن ''المجاهدين الأفغان'' وظهر ذلك جلياً في تسجيل قديم له وهو ينصح المجاهدين في بيشاور بباكستان في أواخر الثمانيات، وهو أيضا ''إخواني حتى النخاع'' يؤمن بأفكار حسن البنا المتطرفة وأفكار سيد قطب الإرهابية ولم نسمع يوماً أنه أنكرها أو تبرأ منها. ولكن هذا المخادع أجاد التكلم والتحدث بعدة ألسنة لكل على قدر فهمه حتى يأخذ رضاء الأخوان والسلفيين والليبراليين والمسيحيين ويضمن لنفسه شئ من النجاح، ولكن يبدو أنه لم ينتبه إلى أن هناك من يتابع كل ما يقول ويرصد كل التناقضات والأكاذيب التي يمارسها ولم ينتبه أن هناك من مازالت ذاكرته قوية ولا ينسى الشريط الطويل من تلك التناقضات المتعمدة. وادعى ''صبري'' أن أبوالفتوح ابن جماعة الإخوان المسلمين وهم أساتذة في ''الخداع والنفاق'' وأكثر المسلمين استخداماً لمبدأ التقية، والتي هي بكل بساطة أن يظهر الإنسان من أقوال عكس ما يبطن من أفكار، وكانت هذه الطريقة فعالة في حياة المسلمين في الزمن الماضي لأن وسائل الرصد والتسجيل كانت منعدمة والناس تنسى ما قاله فلان وعلان العام الماضي ، ولكن مع تطور العلم والتكنولوجيا اصبح كل شئ مسجل ومعروف ومخزن وأصبحت المعلومات في الارشيف امتداداً لذاكرة الإنسان مما فضح الإخوان هذه الأيام. وأسهب ''صبري'' عندما توجهت إحدى الصحفيات تسأل عبد المنعم أبو الفتوح عن تصريحه باعترافه بإسرائيل وعن تصريحه باعترافه بمعاهدة السلام، أنكر وقال إن هذا الحوار مفبرك ولم يقل ذلك، ولكن تم عرض هذه الحوار وصوته واضح تماماً، ولم يتقدم ''أبو الفتوح'' في أي وقت بإنكار هذا الحوار وهي سقطة توضح لنا كيف يمارس هؤلاء الاخوانجية الكذب ويعتمدون على أن الناس تنسى أو لا تعلم ولا يعاملون ضميرهم بل ''أسلوب التقية الذي هو ضد شريعة الكذب''. فعلى إحدى القنوات الليبرالية وللجمهور العادي صرح أبو الفتوح في لقاء تليفزيوني بأنه ضد حد الردة وقال أنه ليس هناك شئ أسمه حد الردة وكل إنسان حر في اختيار ديانته ومن حق المسلم ان يصبح مسيحي والعكس، بينما نرى أنه عندما جلس ليقدم نفسه وموقفه من الشريعة الإسلامية مع ''مشايخ السلفية'' يغير لسانه ويتحدث بلغة أخرى ولهجة أخرى ويقول: ''الذي لم يطبق من الشريعة الإسلامية في الدستور واجب التطبيق والتقنين أي يصبح قانون وليس واجباً لنا فيه خيار نعمله ولا مانعملوش لازم يطبق''.. وبتوضيح آخر يتحدث لليبراليين مطالباً بأنه لا يجب ان يطبق حد الردة بينما يقول للسلفيين أنه يجب تقنين الحدود كلها ، هذا هو النفاق بعينه وهذه هي التقية الحقيقية التي يمارسها الاخوانجية أمثال عبد المنعم أبو الفتوح ، وهو يفتخر حتى الآن بتبعيته لجماعة الأخوان المسلمين وتمسكه بمبادئها التي أسسها كل من حسن البنا وسيد قطب وفي نفس الوقت يتحدث عن دولة مدنية حديثة وهذا هو الرياء والكذب بعين مفتوحة ، لأن مبادئ التيار الإسلامي بكامله اخوان على سلف على جهاد على تحرير على كل الطوائف هي مبادئ الدولة الدينية ولا يمكن أبدا أبدا ان تتفق مع مبادئ الدولة المدنية العصرية الحديثة. هذا هو مأزق التيار الإسلامي بالكامل الذي يريد ان يصف ''الدولة الدينية الإسلامية'' بأنها دولة مدنية ولكي يثبت ذلك يحاول أحياناً أن يرتدى أقنعة ليبرالية او يدهن وجهه بألوان ديموقراطية ولكنه يكتشف في النهاية أن أول من يكتشف هذه الأقنعة هم أتباعه فيضطر إلى الكذب والخداع والتقية كما يفعل عبد المنعم أبو الفتوح وكما فعل حازم أبو أسماعيل بعد ان خلع طرحته وجلابيته وأرتدى البدلة والكرافته وأمتطى ''المرسيدس'' أحد اختراعات الكفرة الذين يتاجرون بالدين علي قولهم وادعاءاتهم الكاذبة المخادعة. واستشهد ''صبري'' بتصريحات أطلقها عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية ،حول رفضه مسودة الدستور، ودعوته أعضاء حزبه بالحشد للتصويت ب''لا تؤكد ارتباطه تنظيميًا لجماعة الإخوان المحظورة ،وأنها تصب في مصلحتها، وأنه أداة منفذة لتعليمات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الصادرة إليه. و أن التنظيم الدولي للإخوان، عقد مؤخراً مؤتمرًا في ''لاهور'' بباكستان ،لإعداد أبو الفتوح لدفعه كمرشح لتيار الإسلام السياسي في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأضاف ''صبري'' إن الشعب المصري يعلم تمام العلم اتجاهات هذا الشخص وتوجهاته التي تتفق مع التوجهات الإرهابية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان والتي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في مصر . بالإضافة الي ان مل تصريحات أبو الفتوح تدعو الي ان يتفرغ الجيش للأعداء في الخارج، وترك إخوانه في جماعة الإخوان بالداخل يكملون ما يفعلونه من عمليات تخريب وقتل. واستشهد ''صبري'' برأي من أسماهم خبراء فى الحركات الإسلامية، الذين نقل على لسانهم أن أبو الفتوح مُتلون ومتناقض مدللين علي ذلك بان تغريدات عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الأخيرة، لتفضح مدى التناقض الذى يعيشه، والتى وصف فيها محاكمة المعزول محمد مرسى ب''الهزلية''، رغم مطالبته فى تغريدات سابقة بمحاكمة قيادات مكتب الإرشاد على أحداث الاتحادية وإراقه دماء المصريين، وهو ما يكشف مدى تلاعبه وتلونه وعدم وجود موقف ورأى ثابت له فى ما يتعلق بموقفه من الجماعة، الأمر الذى فسره عدد من المنشقين عن الجماعة والمتخصصين فى شأن الحركات الإسلامية برغبة أبو الفتوح فى كسب رضاء الإسلاميين لتأييده ودعمه مستقبلا، وكذلك انفصاله عن الجماعة تنظيميا وليس فكريا، وأيضا طموحه فى تقلّد مناصب سياسية كبيرة وهو ما يترتب عليه وقوعه فى كثير من المواقف المتناقضة وفقا لمصالحه الخاصة. وطلب صبري إلزام رئيس الجمهورية بإصدار قرار بعزل عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية سياسيا. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا