بين أرجاء مصر لا تتوقف رحلاتهم، من شرم الشيخ إلى نويبع إلى مسجد السلطان حسن، لا يهم المكان، سواء أكان في أقصى الصعيد أو وجه بحري، طالما أنه مكان جديد يجمعهم بتفاصيله وروح التاريخ فيه. في محاولة جديدة لتنشيط السياحة المصرية الداخلية، قام مجموعة من الشباب بإنشاء حملة تدعى ''تنشيط السياحة المصرية'' تهدف لتعريف الناس بآثار مصر والمزارات المختلفة، وربطها بالتاريخ والثقافة، لإعادة إنعاش السياحة خاصة بعد ركودها عقب ثورة يناير 2011.
''محمد النجار''، صاحب فكرة الحملة، قال إن بدايتهم كانت منذ عامين عندما كانت هوايتهم الشخصية هي فقط ما يحركهم للذهاب للمناطق الأثرية والترفيهية المختلفة في مصر؛ فرغم أنه وأصدقائه الأربعة القائمين على الحملة لا يعمل أحد منهم بمجال الإرشاد السياحي، إلا أنه مع الوقت أصبح إعطاء معلومات عامة للناس عن المكان الذي يذهبون إليه حتى ولو كان ترفيهي، أمر يفعلونه دائمًا.
''عملنا أكثر من 100 رحلة''.. قالها ''النجار''، مضيفًا أن الرحلات يتم تحديدها على صفحة الحملة على موقع ''فيس بوك''، وأعداد المشتركين في الرحلات تتفاوت أيضًا ''لو رحلة في مزار داخل القاهرة بتبقى ما بين 300 أو 400 مشترك بينهم عرب وأجانب، ولو خارج القاهرة بتبقى 200 مشترك أحيانًا، ولو مكان أبعد زي أسوان ممكن يبقوا 50 مشترك''.
الحملة الشبابية لا تتلقى دعمًا حكوميًا من وزارة السياحة أو أي جهة أخرى؛ فعلى حد قول ''النجار'' لم يتواصل أحد معهم من أي جهة و''لو عايزين يدعمونا كانو هييجوا''.
وأكد ''النجار'' أن الأحوال الأمنية الغير مستقرة في مصر حاليًا، والسنين الماضية، لم تمنعه وأصدقائه من تنظيم الرحلات ''الناس خلاص كسرت حاجز الخوف، مفيش حاجة بقت بتفرق''.
''في مزارات سياحية بتبقى مقفولة ساعات''.. قالها ''النجار'' عن بعض المشكلات التي تواجههم في تنظيم الرحلات خاصة داخل القاهرة، موضحًا أن الإهمال وعدم النظافة وعدم وجود مرشد سياحي داخل المكان أشياء يلاحظها معظم الوقت ''في أماكن كتير بتبقى قافلة جمعة وسبت، مع إن إجازة المصريين بتبقى جمعة وسبت، طب نطلع الرحلات امتى؟!، وأحيانًا المزارات بتبقى قافلة في العطلات الرسمية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
