أعلن قائد قوات أمن الحج بالسعودية اللواء سعد بن عبد الله الخليوي، أن السلطات المشرفة على تنظيم موسم الحج ''ستتصدى بكل حزم لكل ما يمكن أن يعكر صفو الحجيج''، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يتم العمل بكل ''جدية ومثابرة'' على الحد من وصول ''الحجاج المخالفين'' لأنظمة الحج. وخلال مؤتمر صحفي لقيادات الأمن العام المشرفة على موسم الحج عقد، أمس الخميس، بمقر الأمن العام في منى بمكةالمكرمة، قال الخليوي إنه تم دعم قدرة الأجهزة الحكومية كافة ومنها الأمن العام، لأداء مهامها في رعاية ''ضيوف الرحمن''، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والتصدي بكل حزم لكل ما يمكن أن يعكر صفو الحجيج، وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأكد اللواء على أن قيادة قوات أمن الحج لهذا العام في ''جاهزية كاملة'' لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والتدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أنه يتم العمل بكل جدية، ومثابرة على الحد من وصول الحجاج المخالفين لأنظمة الحج. والحجاج غير النظاميين هم من لا يملكون تصاريح رسمية لأداء فريضة الحج، وقد يكونوا سعوديين أو من غير السعوديين المقيمين بالمملكة، وهم لا يلتحقون بحملات الحج المصرح بها، من قبل وزارة الحج السعودية، وإنما يفترشون الأرض في المشاعر المقدسة، مما يتسبب في زحام على تلك المشاعر، وإعاقة تقديم الخدمات الحجاج في أماكن إقامتهم بمنى وعرفات. وتعتبر السلطات السعودية ''الافتراش''، السبب في وقوع الحوادث خلال السنوات الماضية، والتي كان آخرها في يناير 2006، حينما لقى 362 حاجاً حتفهم في تدافع على جسر الجمرات. وأشار قائد القوات إلى أن هناك استراتيجية مختلفة هذا العام لعمل المراكز الثمانية الرئيسية التي تؤدي إلى مداخل ''العاصمة المقدسة''، حيث يتم منع كل مخالف يفكر بالقدوم إلى مكةالمكرمة. وحذّر الحجاج المخالفين لأنظمة الحج بأنه سيتم القبض على المخالف وتسليمه للجهات المختصة، كما سيتعرض إلى عقوبة الترحيل والمنع من العودة إلى المملكة لمدة 10 سنوات. وبين اللواء كذلك أنه سيتم ضبط الناقل للحجاج المخالفين، ويتعرض للسجن لمدة عام وحجز المركبة، بالإضافة إلى الغرامة، لم يبين قيمتها. وأكد على انتشار رجال الأمن في جميع المناطق والطرق، وحتى الترابية منها التي قد يفكر البعض في اتباعها. وفيما يتعلق بالخطة المرورية، للتعامل مع الطاقة الاستيعابية، في إطار المشاريع الجارية حالياً في صحن المطاف، أفاد اللواء الخليوي أنه تم وضع خطط مرورية للحجاج، بحيث تتناغم مع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، وذلك نتيجة لنقص الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف والساحة الشرقية، هذا العام، نتيجة شغلها بنسبة خمسين بالمائة بالمعدات والرافعات. وتنفذ السعودية مشروع توسعة المطاف، والذي قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة، إلى 22 ألف طائف حالياً، والذي يستهدف رفع السعة الاستيعابية إلى 105 آلاف طائف في الساعة بعد انتهائه عام 2016. وكانت السعودية قد جددت، الأربعاء الماضي، تحذيرها من ''تسييس'' مناسك الحج، مضيفة أن هناك جهات ستتولى منع حدوث أي فوضى، خلال موسم الحج. يأتي هذا التحذير الثاني من نوعه خلال شهرين، بعد دعوات أطلقها نشطاء مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي لرفع شعار ''رابعة العدوية'' على جبل عرفات، وذلك بعد نحو 6 أسابيع، من تحذير مماثل اعتادت المملكة أن تصدره سنوياً، لتحذير حجاج إيران من إقامة مراسم يطلقون عليها ''البراءة من المشركين''. وإعلان ''البراءة من المشركين'' هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، روح الله الخميني، حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل ''الموت لأمريكا''، ''الموت لإسرائيل''؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية. وإعلان البراءة من المشركين عند الخميني، واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي بدونه ''لا يكون الحج صحيحاً''. وطلب الخميني من الحجاج، الإيرانيين وغير الإيرانيين، المشاركة فيها، و''إطلاق صرخة البراءة من المشركين، والملحدين في جوار بيت التوحيد''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك...اضغط هنا