قبل أربعة أعوام، تعرضت سلحفاة من النوع ''ضخم الرأس'' إلى هجمات من قبل سمكة قرش، الأمر الذى أدى إلى فقدان زعانفها الأمامية، عثر مجموعة من الصيادون اليابانيون على السلحفاة ''جريحة وفى حال يُرثى له'' فتم نقلها ''على وجه السرعة'' إلى أحد المراكز اليابانية المتخصصة في حماية الحيوان. صنف العلماء في المركز حالة السلحفاة، وقالوا إنها لن تتمكن من السباحة مرة أخرى، وأكدوا أن نوعها ''مهدد بالانقراض'' فقروا تسخير علومهم لخدمة الطبيعة وإنقاذ السلحفاة النادرة. ''السلحفاة ضخمة الرأس'' هي أحد أنواع السلاحف المهدد بالانقراض، طولها يقترب من المتر وتزن ما بين 80 إلى 200 كيلوجرام، موطنها الرئيسي المحيطات، ولا تعيش سوى في المياه المالحة، وأكبر الاحجام التي تم الكشف عنها من هذا النوع وصل وزنة إلى 545 كيلوجرام وطوله إلى 2.43 متر، وتعتبر ولاية فلوريدا الأمريكية أحد أهم مناطق ''التعشيش'' حيث يُبنى هناك ما يزيد عن 67 ألف عش سنويا. ''يو'' هو الاسم الذى أطلقه العلماء على السلحفاة ''الجريحة'' والتي تم إخضاعها لبرنامج ''علاج'' مكثف لمدة تزيد عن ثلاث سنوات ونصف، حدد العلماء شكل الزعانف المفقودة بالاستعانة بشكل الزعانف الخلفية والنسب المطابقة لها. وعبر استخدام برامج الكومبيوتر ثلاثية الأبعاد، قام العلماء بتصنيع زعانف ''مطاطية'' تم تركيبها على جسد السلحفاة عن طريق البسها ''قميص'' من نوع خاص يتصل نهايته ببداية ''الزعانف المطاطية''، انتظر الباحثون والأطباء المشاركين في العملية فترة 6 أسابيع حتى تعتاد السلحفاة على أطرافها الصناعية، ثم قرروا إطلاق السلحفاة في مياه منتزه ''أكوالايف'' الياباني لبحث مدى جدوى الزعانف، قفزت السلحفاة في الماء وبدأت في ''السباحة بشكل عادى''. الجدير بالذكر أن عملية ''زرع الزعانف'' تكلفت ما يزيد عن 80 ألف دولار أمريكي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراكاضغط هنا
