بدأ البنك المركزي البريطاني في إجراء نقاشات بخصوص استبدال العملات الورقية النقدية بأنواع جديدة من مادة ''البوليمر''، وستكون هذه هي المرة الأولى منذ 300 عام في التاريخ البريطاني بأن تتم صناعة عملات نقدية من مادة غير ورقية. ويعتزم البنك المركزي أيضاً أن يقوم بتقليل حجم العملات النقدية الجديدة بنسبة 15% عن العملات الحالية. وقال تشارلي بين، نائب محافظ البنك المركزي، إن العملات النقدية المصنوعة من مادة البوليمر هي أكثر نظافة وأكثر أمناً، وأرخص، وأكثر ملائمة للبيئة من العملات الورقية الحالية. وأضاف نائب محافظ البنك المركزي، لشبكة ''سي إن إن الأمريكية''، الثلاثاء، ''ورغم أن البنك المركزي سيطبع بعض العملات النقدية بمادة البوليمر إلا أننا مقتنعين بأن ثقة المجتمع ستستمر فيما نطرحه وسيشعر بالرضا عنه''. وستستمر المناقشات حتى شهر نوفمبر القادم لإتخاذ قرار بطرح العملات الجديدة في شهر ديسمبر نهاية العام، ولوحظ أن البوليمر استخدم في أستراليا منذ 25 عاماً، وتم إدخاله مؤخراً في كندا في حكومة مارك كارني. وأكد البنك المركزي البريطاني على أنه تم إجراء أبحاث عن العملات النقدية المصنعة من البوليمر لمدة 3 سنوات، وتم إتخاذ قرار نهائي للحوار المجتمعي من قبل السيد كارني الذي يشغل منصب محافظ البنك المركزي الحالي. ومن المحتمل أن تجرى بعض التغييرات الجديدة على العملات المصنعة من البوليمر فئة ال 5 جنيه استرليني والذي سيطبع عليها صورة ونستون تشرشل، أما فئة ال 10 جنيه استرليني سيطبع عليها جين أوستن، وذلك في إصدارات الأعوام 2016، 2017 على التوالي. وعلى الرغم من أن تكلفة البوليمر تتكلف 15% فقط في إنتاج العملات الورقية إلا أنها تعيش لفترة أطول، تصل إلى ما بين عامين ونصف إلى 6 أضعافهم، بينما تصمد الفئة 5 جنيهات استرليني حوالي عامين فقط. وأكد البنك على أن العملات النقدية الجديدة سيصعب تزويرها، ويقلل من نسبة تزوير الأوراق النقدية في المملكة المتحدة، والتي تصل لمستويات أعلى من البلدان الأخرى.
