يصل العاصمة المصرية، نائب رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيتها ايفانجيلوس فينزيلوس، صباح الغد الخميس، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً يلتقي خلالها عدد من كبار المسؤولين المصريين، لبحث العلاقات الثنائية، بحسب مصدر دبلوماسي بالسفارة اليونانية بالقاهرة. تأتي الزيارة بناء على دعوة من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، حيث تعد الزيارة الأولى لمسؤول يوناني عقب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. وقال المصدر الدبلوماسي إن ''فينزيلوس سيلتقي ظهر الغد بعدد من كبار المسؤولين المصريين في مقدمتهم رئيس الوزراء حازم الببلاوي ونظيره المصري نبيل فهمي، وإنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء لقاءه بوزير الخارجية بمقرها''. وأوضح المصدر أن ''اللقاءات ستتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزيها، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة السورية''. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قال في بيان صحفي سابق أن ''الزيارة ستكون فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء تولي اليونان الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من يناير 2014''. ولم يؤكد أو ينفى المصدر ما إذا كان فينيزيلوس سيلتقي بقيادات من جماعة الإخوان المسلمين لكنه قال إن ''الجدول الرسمي لرئيس وزراء اليونان لا يتضمن لقاءات معهم''. كذلك لم يؤكد أو ينفي المصدر إمكانية لقاء فينيزيلوس ببطريرك الاسكندرية للروم الأرثوذكس، وأعضاء الجالية اليونانية. وكان السفير المصري لدى أثينا، طارق عادل، صرح بأن فينزيلوس سيلتقي بالبطريرك والأعضاء، غير أنه لا يوجد تأكيد رسمي بعد. وعن موقف اليونان من الأزمة السياسية الجارية في مصر على خلفية الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، قال فينيزيلوس في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، اليوم، إنه ''يجب منح الحكومة الانتقالية في مصر الوقت لتنفيذ خارطة الطريق''، في إشارة إلى الخطوات الخاصة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتعديل الدستور والتي تم إعلانها عقب عزل مرسي. وأضاف فينزيلوس، أن بلاده ''على اتصال منتظم مع الحكومة المصرية، واليونان هي قناة الاتصال بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة وأنها ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل 2014''. ومن المقرر أن يغادر نائب رئيس وزراء اليونان ووزير خارجيتها مساء الغد، حسبما أوضح المصدر الدبلوماسي.
