قال ائتلاف مهندسي محطات إنتاج الكهرباء اليوم الثلاثاء، إنه ينتقد إصرار وزارة الكهرباء على إسناد مشروعاتها لشركة ''بجسكو'' - استشاري إنشاء محطات توليد الكهرباء، مضيفًا أنه الانتقاد جاء حرصًا من الائتلاف على المصلحة العامة، ولتفكيك شبكة المصالح والفساد التي سيطرت على وزارة الكهرباء منذ تكوين ''بجسكو''، والخسائر الضخمة التي تسببت بها - على حد وصف الائتلاف. وأضاف الائتلاف في بيان له اليوم الثلاثاء، ''قيادات وزارة الكهرباء والطاقة أجرت تعاقدات فاسدة مع شركات خاصة، وأخطاء جسيمة في تصميم وتنفيذ المحطات عبر احتكار بعض الشركات للمشاريع التابعة لوزارة الكهرباء''. وتابع البيان، ''ونتيجة لإيماننا أن إصلاح قطاع الكهرباء لن يتم سوى بالاعتراف بوجود الفساد السابق وتكوين لجان فنيه وقانونية ومالية محايدة لفحص كافة مشاريع الكهرباء التي اشرفت عليها ''بجسكو'' وإصلاح كافة العيوب الفنية والتصميمة حتى يتوقف نزيف المال العام ويتوقف مسلسل خراب وتعطل محطات التوليد وملحقاتها'' - على حد وصفهم . وانتقد الائتلاف إسناد أكثر من 15 محطة توليد كهرباء ''لبجسكو'' في فترة قصيرة، رغم ان 60 % من أرباح الشركة تذهب لشركة ''كيتل'' الأمريكية، والبنك التجاري الدولي وهو أمر غير مسبوق ويمثل نوع من الاحتكار في ظل غياب المنافسة مع أي شركات اخرى - تبعاً لما جاء في البيان . وتابع الائتلاف، ''أن كل هذا يحدث في ظل تغطية من الوزارة على أخطاء ''بجسكو''، مما يؤكد أن ذلك كان يتم لمصالح شخصية، بينما يحاول مسئولو ''بجسكو'' تضليل الجميع وتغيير الصورة السلبية عن شركتهم والتغاضي عن كل ما سبق بإعلان انفصال ''بجسكو'' عن ''كيتل'' الأمريكية واستمرار الشركة والتحالف المرتبط بها في السيطرة على الوزارة''. وأضاف البيان، ''منذ تأسيس شركة بجسكو وهى التي تسيطر بشكل فعلى على الوزارة، وكل الوزير السابقين بداية من، على الصعيدي كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة بجسكو، وحسن يونس ايضا رئيس سابق لبجسكو، كما قضي محمود بلبع 20 عاما فى شركة ''كهروميكا'' التي ترتبط مصالحها ببجسكو، قبل ان يتولى الوزارة''. وأضاف البيان، ''أن الوزير الجديد المهندس أحمد إمام ليس بعيدا عن هذه الدائرة، فهو كان رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء أكبر شركة لإنتاج الكهرباء لمدة وصلت 9 سنوات، تم خلالها تنفيذ ثلاث مشاريع تحت إشراف بجسكو تواجه معظمها مشاكل الآن لا يمكن أن تكون في محطات جديدة مثل محطة شمال القاهرة ووصلت إلى حد الكارثة في محطة التبين'' - على حد وصفهم .