قال حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، إن الصحف نقلت عن خيرت الشاطر عقب عودته من قطر بعد تولي الدكتور محمد مرسي بأيام قوله إن قطر ستحصل على مشروع تنمية محور قناة السويس بحق انتفاع 99 سنة. وتساءل ''الكفراوي'' الذي حل ضيفاً على اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي، اليوم الأربعاء، ''لماذا بين جميع قادة 22 دولة عربية حمد بن جاسم أمير قطر الوحيد الذي له بيت في تل أبيب؟'' موضحاً أن المصريين لا يريدون أن يفيقوا من غفوتهم. ولفت إلى أنه لو حدث ما نسب إلى ''الشاطر'' بأن قطر ستستحوذ على المشروع بحق انتفاع 99 سنة، سيلقي نفسه من أعلى برج الجزيرة وسيعتبر نفسه شهيداً وليس منتحراً. وأشار ''الكفراوي'' إلى أنه قال للفريق سامي عنان، في جنازة الدكتور منصور حسن، ''ربنا ينتقم منكم دنيا وآخرة، ضيعتوا البلد'' مشيراً إلى أنه ذهب وقتها إلى مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمد بديع، وقال له ''تعال نتقي الله في مصر، الترابي ضيع السودان''، فلم يعجب ''بديع'' هذا الكلام - بحسب وصف الكفراوي -. وحدثت مناقشات حامية بين محمد أبو العينين رجل الأعمال ورئيس المجلس، وبين الدكتور على الغتيت أستاذ القانون الدولي، بسبب أن ''الغتيت'' اعتبر ما تم تقديمه عن مشروع تنمية إقليم قناة السويس في مؤتمر منذ أيام أنه مجرد تسويق إعلامي وأنه ليس هناك مشروع في الأساس، إنما هو مخطط لرفع سيادة مصر عن قناة السويس، ولكن ''أبو العينين'' أوضح أن ما تم شرحه في المؤتمر يعتبر مشروعاً متكاملاً وأنه ليس هناك ما يثبت عكس ذلك حتى الآن. وأشار ''الغتيت'' إلى أن مشروع القانون الخاص بتنمية منطقة قناة السويس والذي قام عليه وزير الإسكان طارق وفيق، مكتوب في عنوانه ونصوصه إقليم قناة السويس، رغم أن ما أثارته الحكومة أن المشروع عبارة عن محور وليس الإقليم بكامله، موضحاً أن مشروع القانون يجعل من إقليم قناة السويس دولة خارج دولة. ولفت إلى أن المقصود من المشروع الضمان الكامل لأمان إسرائيل، ثم تسهيل وصولها إلى النيل، وأن في مشروع القانون ما يمس سيادة مصر وأمنها الأعلى، وأنه أرسل خطاباً لوزير الإسكان بهذا المعنى مرفق بمقال للكاتب محمد حسنين هيكل يقول فيه إن تأميم القناة سنة 1956 يشمل التأميم على أسهم الشركة فقط، ولكن السيادة على القناة هي للدول الكبرى فقط بحسب اتفاقية القسطنطينية، ولكن الوزير لم يرد عليه - على حد وصفه -، منوهاً إلى أن ما يحدث في هذا التوقيت هو مخطط دولي لنزع السيادة المصرية تماماً عن قناة السويس. ومن ناحيته، قال ''أبو العينين'' إن القوات المسلحة المصرية لن تسمح بتنفيذ مثل هذه المخططات في حالة وجودها، وأن ''الكفراوي'' أخبره بأنه اجتمع مع الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، أمس الثلاثاء، لمدة نصف ساعة، وأن الوزير طمأنه بأن الخبرات الفنية الموجودة بالقوات المسلحة تأكدت من أن المشروع ليس به أي مخاطر، وأن القوات تتابع تنفيذ المشروع خطوة بخطوة، وأنه لن يحدث أي إجراء لن ترضى عنه القوات المسلحة.