علق الروائي يوسف القعيد، على ظهور رجل الأعمال الإخواني خيرت الشاطر على عدد الغد من مجلة أخبار الأدب، قائلا: ''إنها كارثة وسلوك مهني مرفوض''. وأضاف القعيد في تصريح ل''مصراوي''، أن هذه هي المرة الثالثة التي تتكرر فيها الواقعة، فلا داعي للاندهاش، مصر فيها الكثير من المثقفين لكنهم سيتهربون ولن يعلقوا. واختتم أنه في كل مرة تحدث هذه الواقعة يتحدث ويرفض، إلا أن أحدا لا يستمع، موضحا أنه لا توجد لديه مشكلة مع ''أخبار الأدب'' ليترصد لها، ولكن الواقعة كارثية. ومن جانب آخر، قال الشاعر شعبان يوسف، لقد تعودنا على غرابات "الأدب" في الفترة الأخيرة فمرة صورة حسن البنا ومرة كارل ماركس. ورفض أن يربط القضية بالأخونة، موضحا أن التسييس في حد ذاته هو المرفوض ويعد تقربا غير محمود، وإقحام أسماء كهذه في صحيفة تخص الثقافة والفن والشعر، يبدو له أهداف غير نظيفة. وأضاف أن الشاطر بخلاف انتمائه السياسي، فهو رجل أعمال، ووضع صورته كوضع صورة حيسن سالم مثلا في نفس المكان. وتابع: "أخبار الأدب لم تعد فاعلة كالسابق، فهي كانت في الماضي متواجدة في الأوساط الثقافية دون الشعبية، أما الآن فهي غير متواجدة لا ثقافيا ولا شعبيا، وإن كانت هذه محاولة لجذب الشارع، فهي محاولة فاشلة". وقالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، ل''مصراوي'' إنه ''من الواضح أن أخبار الأدب تسير حثيثا في طريقها للأخونة التامة، وهو ما لمسه الناقد القني الكبير الأستاذ سمير فريد مبكرا فتوقف عن كتابة عموده الأسبوعي بأخبار الأدب منذ ثلاثة شهور بمجرد أن لمح صورة حسن البنا تجاور مقال رئيس التحرير مجدي عفيفي واسما البنا بأنه رائد التنوير''. وأضافت ''وقتها أحسنت الظن واعتبرته رأيا لرئيس تحرير أخبار الأدب نختلف معه، وأعلنت هذا في بيان أصدرته قائلة إنني أقف على طرف النقيض من رأي مجدي عفيفي إذ أرى أن حسن البنا هو أحد الذين جروا مصر إلى عتمة الظلام فيما كان نقيضه الأديب العظيم طه حسين هو مشعل التنوير في القرن الماضي، ولولا وجود مشاعل التنوير تلك مثل طه حسين وزكي نجيب محمود، لدخلت مصر في خندق مظلم ما خرجت منه''. وتابعت ''أحسنت الظن بأخبار الأدب وحسبت المقال على محمل حرية الرأي لكن ظهور صورة خيرت الشاطر على غلافها هو جرس نذير نهائي، بأن أخونة أخبار الأدب لا رجعة فيها، وبهذا فأنا سعيدة أنني توقفت عن الكتابة فيها منذ شهرين كما فعل أستاذي المستنير سمير فريد لأن أسماءنا وتاريخنا لا يمكن المجازفة بهم فتتجاور مع أولئك الذين دمروا مصر''. واختتمت تصريحاتها قائلة: ''ننتظر العدد القادم صورة المرشد على غلاف الجريدة لتكتمل ثالثة الأثافي ونقرأ الفاتحة على أخبار الأدب التي ترأس تحريرها الأديب العالمي جمال الغيطاني والكاتبة الكبيرة عبلة الرويني قبل أن تحتضر''.