''يا ملونين البيض في شم النسيم.. لون الحنين والشوق وخمر النديم.. ما تعرفوش سايق عليكو النبي.. تلونوا الأيام بلون النعيم ؟.. عجبي!''.. على الرغم من مسحة حزن بدت على رباعية ''جاهين'' في احتفاله ب''شم النسيم''، إلا انه الأبرز بين شعراء العامية والغناء المعاصرين احتفاءً واحتفالاً بأعياد الربيع وشم النسيم . وما يكاد هذا اليوم أن يأتي حتى تسمع أغانيه مذاعة من الراديو والتليفزيونات بمختلف محطاتهم، وكأن ''شم النسيم'' أصبح حكرا على ''جاهين'' وقليل من المطربين والشعراء الآخرين. على ''فيسبوك''، كتبت ''سعاد محمود'': ''من أكتر من 30 سنة ودايما في شم النسيم نتفرج على ''أميرة حبي أنا'' ونسمع ''الدنيا ربيع''، وبعد السندريلا محدش غنى تقريبا''، وأضافت ''دينا الوهيدي'': ''احنا جيل التمانينات اللي حفظ خريطة التليفزيون المصري في كل المناسبات، ومكرر علينا كل سنة نشوف ''الدنيا ربيع''. تيمة ''الربيع'' بحد ذاتها كانت مصدر إلهام للشعراء والمطربين للتغني بها ووصف حالتهم المزاجية، إلا أن موسيقى ''الربيع'' للموسيقار ''فريد الأطرش'' هي الأبرز بين ألحان كثيرة، ولا يكاد يمر يوم للاحتفال ب''شم النسيم'' إلا وتسمعها صادرة من الإذاعة المصرية، كتقليد إذاعي مستمر لا يتغير منذ خمسينات القرن الماضي. ''شم النسيم'' على الإذاعة له مذاق مختلف؛ فبداية الاحتفال به تكون منذ انطلاق ''الفترة المفتوحة الصباحية'' في تمام السابعة والنصف، وأغاني مختلفة لعشاق الأثير الإذاعي، وسنويا تضع الشبكات الإذاعية خطتها للاحتفال بهذا اليوم، إلا أن الأغاني تقريبا ثابتة لا تتغير، وإن تغير عنوان الاحتفال، وأعلن ''مجدي سليمان'' - رئيس شبكة البرنامج العام - أن احتفالية الشبكة هذا العام ستكون بعنوان ''هليت يا ربيع''.