''اطمئنوا أنا على قلبكوا، وباب مكتبي مفتوح للجميع''.. كان هذا رد صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، على ما وصفه البعض بالسقطات التي قام بها على شاشات التلفزيون والتي تناقلتها الشبكات الاجتماعية على الإنترنت وتندّر بها النشطاء والإعلاميون. السقطة الأولى أولى السقطات التي انتقد العاملون في ماسبيرو وزير الإعلام هي التأكيد على انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، ما دفع أشهر الإعلاميين البوح عن أسرار تغلغل الجماعة في الإعلام المصري الممول من أموال دافعي الضرائب من المصريين حيث قالت الإعلامية بثينة كامل في تصريحات صحفية ل ''مصراوي'' إن الوزير يقوم دائماً بالانحياز لما يخدم مصلحة الإخوان ويأمر بعدم استضافة أي صوت مخالف إلا المرضي عنهم فقط. وطالبت بثينة كامل إقالة الوزير لأنه يحتقر النساء العاملات بالتلفزيون ويعتبر الكفاءات هم الإخوان دون غيرها، مضيفة أثناء وقفة عمال التلفزيون أمام ماسبيرو، الأسبوع الماضي أن التلفزيون أصبح معبراً عن الحاكم فقط. ولم ينته الأمر على الانتقاد من بعض العاملين بماسبيرو فقط بل تطور إلى تجميع توكيلات لإلغاء اللائحة الجديدة التي أصدرها عبدالمقصود مؤخراً، حيث قالت هدير، المخرجة بالتلفزيون المصري إن الجميع يطالب بإقالة الوزير لأنه ''متحرش كبير بالألفاظ والكلام''، والعاملون بماسبيرو يريدون التلفزيون للشعب وليس للحكومة كما يريد الوزير. بينما أشار علاء قنديل، المخرج بالتلفزيون، إلى أن وزير الإعلام لا يصلح إلا مندوباً للعلاقات العامة لجماعة الإخوان المسلمين على حد قوله.. السقطة الثانية: كانت أولى التصريحات المثيرة للغرابة تصريح وزير الإعلام صلاح عبد المقصود للإعلامية السورية زينة يازجى فى برنامج ''الشارع العربي''، المذاع على قناة ''دبي'' حينما قالت له في بداية حوارها : '' أتمنى أن تحافظ على ابتسامتك حتى انتهاء اللقاء''، فرد عليها قائلاً '' ياريت الأسئلة إللى هتسأليها ماتكونش سخنة زيك''، ما دفعها للقول ''أسئلتي هي فقط إللى سخنة ولكن أنا باردة''، في رد اعتبره الكثيرين محرج للوزير المصري. وأثار تصرف ورد وزير الإعلام ''الإخواني'' حالة من السخرية على ما وصفه البعض بمغازلة الوزير للمذيعة واعتبره البعض الأخر من قبيل السقطات الإعلامية المدوية, وسيطرت موجات من الضحك والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك ، وتويتر''، كما شهدت كافه قطاعات التليفزيون المصري نفس الحالة من السخرية. السقطة الثالثة: وعن السقطة الثالثة التي وقع فيها الوزير عبدالمقصود تعليقه على الصحفية ندى محمد، أثناء تكريمها لتفوقها الدراسي في دراستها في كلية الإعلام جامعة القاهرة حينما سألت الوزير عن ''حرية الإعلام'' فرد عليها أثناء توزيع جوائز مصطفى أمين وعلي أمين الصحفية أمام الجميع ساخراً ''أبقي تعالي أقولك حرية الصحافة فين'' ثم استدراك القول ب ''اللي شايف في تقييد لحرية الصحافة يبقى يرد على الزميلة الجليلة المحترمة''. التعليق أثار حفيظة العديد من الإعلاميين منهم الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي والتي علقت خلال اتصال هاتفي لبرنامج ''هنا العاصمة'' المذاع على فضائية ''سي بي سي'' على هذا التعليق قائلة: ''هل يليق أن واحد واجهة الإعلام المصري الرسمي بعد أن يقول كلمة بهذه الطريقة الجارحة المهينة أن ينظر للجميع ويبتسم منتظراً ضحكات الجميع؟؟''، مضيفة '' وزير الإعلام لا يصلح لتقلد هذا المنصب فالإخوان ليسوا مؤهلين لحكم مصر ولو رأى أي أحد هذا المشهد في العالم لا أعرف ماذا ستكون ردة فعله''. بينما قال عبدالحليم قنديل، الناشط الحقوقي، خلال لقاءه ببرنامج ''روتانا مصرية'' المذاع على فضائية ''روتانا'' إن كلام وزير الإعلام ''هطل'' وأن له سابقة مشهورة مع مذيعة لبنانية كان يقول لها ''ياريت أسئلتك ما تبقاش سخنة مثلكِ'' مطالبه بالعرض على طبيب لشرح السبب الذي يدفعه يقول تلك التصريحات الغريبة '' وهل هو هوس جنسي، أم نوع من الكبت، أو العجز السياسي''، على حد تعبيره. السقطة الرابعة: يبدو أن صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، لم يتعلم من أخطأه وكرر نفس الأسلوب مع مراسلة قناة ''النهار'' داليا أشرف والتي قال لها: ''ابقي تعالي وأنا وأوريكِ فين المضمون والتطوير من فضلك كلامك يكون منضبط إحنا مش نظام سابق''، رداً على قولها ''لا يوجد أي تطورات في الإعلام المصري سوى تطوير الديكورات والاستوديوهات، وتصريحاتكم للأسف نفس تصريحات النظام السابق''. الوزير كرر نفس الأسلوب خلال مؤتمر صحفي خاص بعرض الخطة الإعلامية لوزارة الإعلام بمبنى ماسبيرو رداً على ما تردد عن تحويل الموظف الذي كشف عن المستندات الخاصة بمكافأة سكرتارية مكتبه. شهادة منشق عن الإخوان أفصح مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، عن معلومات جديدة عن الوزير صلاح عبدالمقصود خلال اتصاله ببرنامج ''في الميدان'' المذاع على فضائية ''التحرير''، حيث أكد على أن يكون وزيرً الإعلام لم يمارس مهنة الإعلام في حياته، والقريبون منه يعرفون أنه حصل على كارنيه نقابة الصحفيين عبر تعيينه في إحدى المجلات المغمورة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لكن لم يكتب شيئاً أو يغطي خبراً يؤثر في الرأي العام مندهشاً من تعيين الرئيس محمد مرسي له في هذا المكان الحساس. واتهم نوح الرئيس مرسي بارتكاب جريمة لإهدار مال عام في قطاع الإعلام حيث قال: ''هناك انخفاض رهيب في مستوى القنوات الحكومية، وتقدم رهيب في مستوى القنوات الخاصة، وابتعاد كبير عن التلفزيون الحكومي، وانخفاض دخل الإذاعة والتلفزيون بسبب فشل عبدالمقصود في الإدارة وتركيزه على إيجار الاستوديوهات فقط وهذه ليست المسئولية الاجتماعية لهذا الصرح الإعلامي الكبير''. شاهد الفيديو الأول اضغط هنا شاهد الفيديو الثاني اضغط هنا شاهد الفيديو الثالث اضغط هنا شاهد الفيديو الرابع اضغط هنا