أعلنت العديد من القيادات العمالية، تأسيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، بنقابة الصحفيين مساء اليوم الأربعاء. وقال كمال عباس عضو الهيئة التنفيذية لمؤتمر عمال مصر، إن عنوان مؤتمر اليوم هو " الإرادة والتحدي" وذلك لأن العمال كانوا أصحاب إرادة حقيقية وأصروا على تأسيس الاتحاد، وأن يكون هناك كوادر عمالية للدفاع عن حقوق باقي أعضائها مصممين على بناء نقابات عمالية ديمقراطية مستقلة، مشيرا إلى أن العمال هم من كتبوا اللائحة المنظمة لهذا الاتحاد ووضعوا المبادئ والآلية الديمقراطية التي يرتضوها لهذ الاتحاد، مؤكدا أن القيادة الجديدة لن تكون محققة لأي مكاسب.
حضر المؤتمر التأسيسي للاتحاد، كلا من كمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة وممثل الاتحاد الدولي للنقابات المستقلة، وعدد من مندوبي النقابات المستقلة أعضاء اتحاد عمال مصر الديمقراطي، ويلتف حولهم العشرات من العمال الذين جاءوا معهم من المحلة الكبرى ، وحلوان، والعاشر من رمضان، ومدينة السادات والإسكندرية ومدن القناة، وصعيد مصر ، وذلك للإعلان عن تدشين اتحاد عمال مصر الديمقراطي.
وسلم كمال أبو عيطة، درع الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، لأعضاء اتحاد عمال مصر الديمقراطي، بمناسبة تأسيسه، واعتبر تأسيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي استكمالا لحلم الطبقة العاملة، مؤكدا أن جناحا العمل النقابى يمثلهم الاتحادين معا والحلم الكبير لنا هو أن يكون هناك حرية فى إنشاء النقابات.
وأشار أبو عيطة أن مصر بها 27 مليون عامل أغلبيتهم محرومون من حق التكوين النقابي، مؤكداً أنه لا يوجد تنظيم نقابي موازي ونحن ننشئ تنظيم نقابي من العدم، موضحا أن مصر وطن خال من النقابات، والنظام الحالي يصر على عدم استرداد المصانع المنهوبة متبعا سياسات النظام القديم.
لفت أبو عيطة إلى أن المسؤوليات والأخطار التي تحيط بالوسط العمالي تحتاج إلى جهد الكثير من النقابات والاتحادين معا، وإصدار قانون الحريات النقابية، و عودة العمال المفصولين في آلاف المصانع التي اغلقت و حماية العمال الذين يتم الاعتداء عليهم، بالإضافة إلى وضع حد أدنى وأقصى للأجور، مؤكداً أن أجر العامل المصري انخفض50% بسبب ارتفاع الأسعار 50% وأن شعارات الثورة لم يتحقق منها شيئا و أن الحقوق النقابية أصبحت مهددة الآن.
فيما أشار ممثل الاتحاد الدولي للنقابات المستقلة فى مصر، إلى أن التضامن بين عمال مصر وبين الاتحادات، يعني أن نضال عمال مصر سيستمر حتى تحقيق كافة مطالبهم على الرغم من أن الحكومة حتى الآن لن تفهم بعد أن العمال من حقهم تأسيس نقاباتهم المستقلة بحرية للتعبير عن أرائهم بحرية والحركة العمالية المستقلة هي الوحيدة التي تستطيع الدفاع عن حقوق العمال.