نفى مصدر عسكري مسئول، اليوم الثلاثاء، ما جاء من معلومات بدراسة بريطانية حديثة حول أن الجيش يحث مرسي على توجيه ضربة عسكرية لأثيوبيا إذا لم تهدم مشروع ''سد النهضة''، مؤكدا أن القوات المسلحة لم تطلب من مرسي أو في عهد الرئيس السابق مبارك ضرب أثيوبيا عسكريًا، خاصة أن القوات المسلحة ليست مؤسسة عدائية وتؤمن بالحوار لحل المشاكل. وقال إن هناك مخطط منظم من بعض الجهات الخارجية تريد أن تسوء العلاقة بين مصر ودول حوض النيل وعلى رأسها أثيوبيا لتعطيل أي مفاوضات مع دول حوض النيل. وكان مركز ''ميدل ايست نيوز لاين''- ومقره لندن- قد نشر دراسة بعنوان ''أسلحة مصر في حرب المياه القادمة''، أكد فيها أن الجيش المصري يستعد لخوض حرب ضد أثيوبيا للحفاظ على حصة مصر من مياه النيل. ونقلت الدراسة- التى نشرها موقع ''دايلي أثيوبيا'' الإخباري، عن مصادر استخباراتية غربية أن القيادة العسكرية في مصر حثت الرئيس محمد مرسي على الدخول في حرب مع أثيوبيا لإجهاض أي محاولة منها لتحويل مسار مياه النيل أو الانتقاص من حصة مصر في النهر. وأضافت هذه المصادر أن القيادة العسكرية في مصر تشعر بأزمة قادمة مع أثيوبيا يمكنها تهديد إمدادات المياه لمصر والسودان، خاصة وأن تأمين حصة مصر من مياه النيل تعد من أهم وأكبر المشاكل الأمنية لمصر حالياً. وتابعت المصادر، أن مرسي سعى لتشكيل تحالف عسكري مع السودان لمنع إثيوبيا من بناء سد النهضة، الذي قد يحرم مصر في حال انشائه من نحو 84 مليار متر مكعب من مياه النهر، وسيقتطع 18 مليون متر مكعب سنويا من حصة مصر من المياه. وأوضحت المصادر، أن الجيش المصري يستعد لاحتمال صدور أوامر له بالقيام بضربات جوية ضد أثيوبيا لوقف بناء السد أو تدميره نهائياً. وتوقعت المصادر الاستخباراتية، أن يوجه مرسى تحذيرا شديد اللهجة الى أديس أبابا لإثنائها عن استكمال بناء سد النهضة خلال الدورة المقبلة من اللجنة الفنية المصرية السودانية الاثيوبية، المقرر انعقادها في أواخر مايو المقبل. وقالت هذه المصادر- حسب الدراسة والموقع الأثيوبي - أن الولاياتالمتحدة تدعم مصر في هذه الخطوة، فضلا عن أن مصر ستعتمد في هجومها على السد على الطائرات الأمريكية، التى حصلت عليها مؤخرا من واشنطن نظرا لتمتعها بخزانات وقود كبيرة تمكن المصريين من تنفيذ هجمات على السد الأثيوبي دون عوائق فنية.
