قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، إن توصيفه الحالي هو شاهد على التاريخ على مدى 46 عاما عاشها في السلك الدبلوماسي أكثر من كونه معلق على الأحداث أو سياسي، مضيفا أن حريته في الحركة والحديث أصبحت أقوى مما قبل مع تخلصه من ضغوط المنصب الدبلوماسي . شاهد الفيديو حوار ابو الغيط وأضاف أبو الغيط خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج "ممكن "المذاع على فضائية "سي بي سي" الخميس، أن الرئيس جمال عبدالناصر هو رجل عسكري شعر بالبعد الاجتماعي ولديه إحساس بالكرامة له ولبلده، وانطلق في المسار الاشتراكي واستكمل عناصر الثورة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بدايات الستينات، ومع هزيمة يونيو 67 وقبلها انفصال مصر عن سوريا حدث اهتزاز لمشروع عبدالناصر". و وصف أبو الغيط الرئيس السابق حسني مبارك بالحذر، مقابل ما كان يتصف به السادات من جرأة. وأشار إلى أن "الرئيس السادات مصري حتى النخاع، ومبارك وعبدالناصر كلهم وطنيون، لأن كلهم أبناء المؤسسة العسكرية ، السادات تمرس وكان عملي للغاية مستعد للتحدث مع الشيطان لتخليص مصر من النكبة التي كانت تعيشها، فاتخذ قرارين في حياته وهما قرار الحرب والسلام". وتحدث أبوالغيط عن كشفه العديد عن أسرار حرب أكتوبر، في كتاب جديد سيصدر قريبا في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر بعنوان "شاهد على الحرب والسلام"، مضيفا أنه اطلع على الكثير من الأمور وقتها أثناء عمله مع مستشار الأمن القومي المصري محمد حافظ إسماعيل.
