أعلنت المبادرة القومية للتوظيف ''NEP''، الأربعاء، عن اختيار أفضل 14 مشروعاً ضمن مسابقة ''أعمال متميزة مع ظروف عمل أفضل'' ، وسيتم البدء فى تنفيذ تلك المشروعات خلال أيام قليلة بعد إتمام إجراءات التعاقد بين الشركات صاحبة المشروعات المختارة من جانب وبين مسؤولي المبادرة القومية للتوظيف من جانب آخر ، ويصل اجمالي الدعم الخاص بكافة المشاريع المشاركة إلى 2 مليون جنيه. جاء ذلك خلال الاحتفال بإعلان النتائج بحضور السفير الألمانى بالقاهرة ميشائيل بوك ، و رينر هيرت المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة ، و محمد المهدى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيمنس ،و ة تانيا لومان منسق البرنامج بمنظمة التعاون الانمائى الألماني GIZ ، إلى جانب حضور بعض مسؤولى الشركات الخاصة ممثلة عن لجنة تسيير المبادرة ، وأخيراً ممثلى الشركات المشاركة بالمبادرة. وكان قد تقدم للمسابقة 130 مشروع منذ إطلاقها يوليو 2012 ، وتم الاختيار بناءً على مجموعة من المعايير الرئيسية الهامة مثل : وجود فكرة قابلة للتنفيذ الفعلى مع ضمان الاستمرارية ، وأن تكون المشروعات مفيدة لبيئة العمل وتضمن توظيف أكبر عدد ممكن من العمالة ، وكذلك المساواة بين الرجل والمرأة. وصرح السفير الألمانى بالقاهرة ميشائيل بوك قائلاً: " عقب الثورة المصرية مباشرة سارعت ألمانيا للبدء فى إطلاق مبادرات من شأنها تدعيم المواطن المصرى ، لذلك قررت الحكومة الألمانية أن تسعى لتحقيق بعض مطالب الثوار المصريين مثل "العيش" و"العدالة الاجتماعية" وهو ما تقدمه المبادرة القومية للتوظيف التى تركز على خلق فرص عمل لائقة تضمن للموظف أن يعمل فى إطار جو من الاحترام الذى لا يفرق بين موظف وآخر وبمرتبات تضمن له أن يعيش حياة كريمة". أضاف قائلاً: " تسعى ألمانيا دائماً للتواجد داخل السوق المصرى والاستثمار بداخله ، ودائماً ما نقوم بتشجيع المستثمرين الألمان داخل مصر ، وشعرت بال حينما قرر المستثمرون الألمان أن يتبنوا المبادرة القومية للتوظيف ووافقنا على الفور على تخصيص كافة أوجه الدعم من أجل إنجاح المبادرة ، ونعتقد أن المبادرة حتى الآن تسير فى الطريق السليم ونأمل أن تستمر بنجاح ". والمبادرة القومية للتوظيف "NEP" هى مبادرة أطلقها مجتمع الأعمال المصري الألمانى والغرفة الألمانية بالقاهرة وبدعم من منظمة التعاون الانمائى الألمانى GIZ ووزارة الخارجية الألمانية وبرعاية السفارة الألمانية بالقاهرة ، وتركز المبادرة على توفير فرص عمل لائقة للشباب المصرى ، وقد وفرت المبادرة حتى الان ما يزيد عن 12.000 فرصة عمل ، بحيث تكون وظائف تستوفى معايير منظمة العمل الدولية وأن تأخذ فى الاعتبار المرتبات وعقود العمل والنوع والتأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي وبيئة العمل الآمنة. ومن جانبها أكدت تانيا لومان - منسق برنامج التعاون النمائي الألمانى GIZ - أن المبادرة تسعى بالمقام الأول لتحقيق الاستفادة المشتركة لكافة الأطراف ، بحيث يستطيع المواطن أن يجد فرصة عمل مناسبة وبمرتبات مجزية وداخل بيئة عمل ملائمة ، وكذلك تستطيع الشركات أن تجد ما تبحث عنه من عمالة بشكل سهل وبسيط دون تحمل أى مشقة ، وأعربت عن أملها فى الاستمرار فى المبادرة بنفس الروح التى عملنا بها خلال الفترة الماضية من أجل الوصول للنجاحات الأكبر. ومن ناحية أخرى أعرب المهندس محمد المهدى - رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة سيمنس - عن سعادته بوجود شركته كأحد الداعمين للمبادرة القومية للتوظيف ، مؤكداً على أهمية إطلاق مبادرات تعود بالنفع على المواطن بالمقام الأول ، فالمواطن المصري يستحق أن يحصل على فرصة عمل مناسبة بمرتب مجزى وأن يتم معاملته بطريقة آدمية ، لذلك تحاول المبادرة أن تحقق هذا الهدف المأمول. وأوضحت مها المعاز، خبير جودة التوظيف بالمبادرة القومية للتوظيف، أن الحفاظ على العمالة والاهتمام بالوظائف الفنية والمهنية أمر هام للغاية فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية ، فالموظف يحتاج للشعور بالأمن والطمأنينة داخل وظيفته حتى يستطيع العمل بكامل طاقته ، لذلك نركز من خلال المبادرة على نوعية الوظائف الجديدة التى سيتم خلقها لتحسين ظروف العمل بين الموظف وجهة العمل. أشارت إلى أن كافة المشروعات التي تقدمت للمشاركة بالمسابقة جيدة للغاية وتمثل مختلف محافظات الجمهورية ، وحاولت لجنة التحكيم خلال الاختيار أن يكون هناك ضمانات لتنفيذ المشروع بأقصى سرعة من أجل تحقيق الأهداف النهائية. وأعرب مسؤولو الشركات المختارة عن سعادتهم بالوصول للمرحلة الحاسمة من المسابقة والتي ستشهد بدء التنفيذ الفعلي، مؤكدين على أن تلك المبادرة أتاحت لهم استعراض أفكار جيدة من شأنها تحسين بيئة العمل، ووصفوا المبادرة بأنها نقطة مضيئة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.