تترقب الأوساط السياحية المصرية نتائج زيارة هشام زعزوع وزير السياحة إلى ايران والتى ستختتم اليوم الخميس، حيث تباينت ردود الأفعال في الوسط السياحى حول توقيت هذه الزيارة، ومدى أهميتها في الوقت الحالى بالنسبة للسياحة المصرية التى تعانى الأمرين من استمرار التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011، والمتمثلة في حوادث الإنفلات الأمنى واستمرار العنف في الشارع المصرى . يأتى هذا في الوقت الذى أكد فيه زعزوع اطمئنانه الشخصي بزيارة طهران ووصفها بأنها فاتحة خير للقطاع السياحي المصري خاصة وأن الشعبين المصرى والإيرانى تجمعهما تشابه كبير في النواحى الثقافية والاجتماعية، وتطلعه للتعاون الوثيق مع الجانب الإيرانى في الفترة الحالية، كما أبدى ثقته من نجاح الزيارة الراهنة لطهران وتتويجها في إبرام الاتفاقيات السياحية بين البلدين وإرضاء السائحين المستهدفين من إيران نتيجة زيارة المقاصد السياحية المصرية. كانت مصر وإيران قد وقعتا مساء أمس الاربعاء، على أول اتفاقيه للتعاون السياحى وذلك ي خطوة أولى لاحياء التعاون بين البلدين بعد انقطاع العلاقات السياسية بين البلدين منذ 35 عاما. وقع الاتفاقيه عن الجانب المصرى وزير السياحة هشام زعزوع وعن الجانب الايرانى رئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة الإيرانية محمد شريف ملك زاده علي اتفاقيه تنفيذية للتعاون في مجال السياحة وتنص الاتفاقيه علي تسيير رحلات سياحية کل إلي البلد الأخر عن طريق شرکات القطاع الخاص السياحية أو مکاتب خدمات السفر والسياحة. ووصف مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة هذه الاتفاقية بأنها محضر اجتماع الاتفاقيات التنفيذية للبلدين في مجال السياحة وأعرب عن أمله بنمو التبادل السياحي بين إيران ومصر. كماوصف ملك زاده وزير السياحة هشام زعزوع بأنه المسئول المصري الأول الذي يوقع اتفاقية مع إيران بعد 34 عاما من قطع العلاقات السياسية بين البلدين. وأعرب وزير السياحة المصري هشام زعزوع عن ارتياحه لزيارة ايران والتوقيع على اتفاقية تنفيذ الرحلات السياحية بين البلدين، معربا عن أمله في أن تشكل الاتفاقية بداية للمزيد من التعاون بين البلدين. وأكد أن مصر تتميز بإمكانيات ومعالم سياحية واسعة لانها مهد لحضارة عريقة تعود لخمسة الاف عام مضت، مرحبا بزيارة السياح من اقصى بقاع العالم إلى مصر لتفقد المعالم التاريخية في بلاده.