أعلنت جوائز الأوسكار، مساء الأحد، حيث فاز البريطاني دانييل داي لويس بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم ''لينكولن'' ليكون بذلك أول ممثل يفوز بها ثلاث مرات. وترضت الممثلة الأمريكية الشابة ''جينيفر لورانس'' لموقف محرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار، إثر تعثرها في فستانها الطويل مما أدى إلى سقوطها أثناء صعودها الدرج لاستلام جائزة أفضل ممثلة عن فيلم Silver Linings Playbook وذلك بعد منافسة شرسة مع الممثلة ''جيسيكا تشاستين'' عن فيلم zero dark thirty وتعد هذه أول جائزة أوسكار تفوز بها ''لورنس'' التي تبلغ من العمر 22 عامًا، والتي سبق وأن رشحت لنفس الجائزة عام 2011 عن دورها في فيلم ''وينترز بون''. وقد قامت السيدة الأولى ميشيل أوباما بالاشتراك مع الممثل جاك نيكلسون بتقديم آخر جائزة أعلنت في الحفل. وظهرت ميشيل على شاشة في بث مباشر من البيت الأبيض في واشنطن التي تبعد مسافة 4800 كيلومتر عن المسرح الذي أقيم عليه حفل الأوسكار في هوليوود. وأثنت ميشيل على عمل صناع الأفلام قبل أن تعلن فوز فيلم (ارجو) بجائزة أفضل فيلم. وقالت ميشيل التي ارتدت فستانا فضيا إن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام ''جعلتنا نضحك ونبكي ونتشبث بمقاعدنا بقوة أكبر.'' وفاز المخرج التايواني أنج لي على جائزة اوسكار أفضل مخرج عن فيلم المغامرات (حياة باي) Life of Pi متغلبا على المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج الذي كان أوفر حظا في سباق المخرجين في عام مثير للجدل لم يحصل فيه أربعة من أبرز الأسماء في هوليوود على أي موقع في القائمة المختصرة بالمرشحين. ونال فيلم (لينكولن) الذي أخرجه سبيلبرج ويتحدث عن حملة لينكولن للقضاء على العبودية والحرب الأهلية الأمريكية 12 ترشيحا لكنه لم يفز إلا بجائزتين. كما حصل فيلم (أرجو) على جائزة أفضل مونتاج وأفضل فيلم مأخوذ عن أصل أدبي لسرده المشوق والذي كثيرا ما اتسم بالفكاهة لمهمة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) لإنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين من طهران عقب قيام الثورة الإسلامية. وفازت آن هاثاواي بأولى جوائز أوسكار بالنسبة لها لتحصل على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم (البؤساء) Les Miserables الذي اضطرت حتى تشارك في بطولته إلى انقاص وزنها وقص شعرها الطويل لأداء دور فانتين في القصة الشهيرة. وقالت وهي تنظر للتمثال الذهبي الذي كانت تحمله ''لقد تحقق الحلم.'' وأضافت ''أتمنى أنه في يوم من الأيام في المستقبل غير البعيد أن تصبح مآسي فانتين موجودة في القصص فقط وليس في الحياة الواقعية.'' وحصل الفيلم النمساوي (الحب) Amour على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي والذي يتحدث عن زوجين مسنين يحاولان التكيف مع إصابة الزوجة بالجلطة لتحصل بذلك النمسا على الجائزة بعد أن ظل الفيلم يعرض في أوروبا والولايات المتحدة لشهور. وفاز نمساوي آخر هو الممثل كريستوف فالتز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (تحرير جانجو)Django Unchained الذي يدور حول طبيب أسنان غريب الأطوار يتحول إلى صائد للمكافآت في فيلم من إخراج كوينتين تارانتينو. وهذه ثاني جائزة أوسكار بالنسبة لفالتز بعد فوزه في فيلم (الأوغاد المنتقمون) Inglourious Basterds من إخراج تارانتينو أيضا عام 2010 . وفاز تارانتينو الذي بدت عليه الفرحة الغامرة بجائزة أوسكار أفضل سيناريو وأرجع الفضل إلى الممثلين الذين أضفوا الحياة على الشخصيات. كما حصل فيلم (شجاعة) Brave من إنتاج بيكسار عن أميرة اسكتلندية صاخبة على جائزة اسوكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. واختير الفائزون بجوائز الأوسكار عبر الاقتراع السري الذي شارك فيه نحو 5800 عضو بأكاديمية فنون وعلوم السينما ووزعت الجوائز أمام جمهور يتألف من 3300 ضيف فضلا عن عشرات الملايين الذين شاهدوا الحفل على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم.