القاهرة - أعلنت شركة رسملة الإماراتية للاستثمار ومقرها دبي، وبالتعاون مع صندوق الاستثمار الفلسطيني، عن إطلاق صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية، كأول مستثمر في الصندوق بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يرتفع حجم الاستثمار في هذا الصندوق إلى 100 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام الثلاثة القادمة جاء ذلك في احتفال نظم اليوم الاربعاء في مدينة رام الله بالضفة الغربية. ويستهدف الصندوق المستثمرين الفلسطينيين المحليين، كالجامعات والبنوك وصناديق التوفير والمعاشات وكبار المستثمرين، والفلسطينيين المقيمين في الخارج، والمستثمرين العرب في الخليج العربي، والمستثمرين الأجانب المعنيين في الاستثمار في أسواق الدول الناشئة. ويتميز الصندوق الذي سيدار من قبل مجموعة رسملة للاستثمار بخضوعه للأنظمة والقوانين المنظمة لعمل الصناديق الاستثمارية في لوكسمبورغ، والتي تتسم بأنها القوانين والأنظمة الأكثر تطوراً وقبولاً لدى جمهور المستثمرين حول العالم، وتأتي في المرتبة الأولى على هذا الصعيد. وتعتبر عملية تسجيل صندوق استثماري متخصص للاستثمار في السوق المالي الفلسطيني في لوكسمبورغ ضمانة كبيرة للمستثمرين، لما تضمنه ذلك من توفر البيئة القانونية المنظمة لعمل وإدارة الصندوق، وتلبية السوق المالي الفلسطيني للبيئة القانونية المناسبة للاستثمار. وقال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى: إن الاستثمار في صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية يأتي في إطار القرار الاستراتيجي لإدارة الصندوق لتعزيز الاستثمار في فلسطين سواء كان بشكل مباشر من خلال موارد الصندوق، أو من خلال المساهمة في خلق أدوات استثمارية جاذبة للمستثمر الفلسطيني والعربي والأجنبي. وأضاف: إن صندوق الاستثمار يستثمر حالياً ما يقارب 150 مليون دولار أمريكي في السوق المالي الفلسطيني، وسيكون أول مستثمر في صندوق رسملة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي. مشيراً إلى أن صندوق الاستثمار سيكون من كبار المستثمرين في صندوق رسملة لعدة أسباب؛ أولها، ثقته بالسوق المالي الفلسطيني وبإمكانياته، وثانياً ثقته بمجموعة رسملة الاستثمارية التي ستدير صندوق الأسهم نظراً لخبرتها الطويلة في هذا المجال، إلى جانب إدارتها لعدد من الصناديق الاستثمارية المشابهة في المنطقة والعالم،. ومن جهته، قال مدير الاستثمار في مجموعة رسملة، إيريك سواتس، والتي ستدير صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية إن إطلاق صندوق رسملة شكّل تحدياً منذ البداية، نظراً لحداثة تأسيس صندوق بهذا المستوى على السوق الفلسطينية من جانب، ومن جانب آخر كان تحدياً بالنسبة إلى الفريق الاستثماري في رسملة نظراً لغياب السوق الفلسطينية عن الأسواق التي تعمل فيها شركته سابقاً. وأضاف سواتس: إن الدراسات أوضحت أن السوق الفلسطينية من أفضل أسواق المنطقة التي تحمل توقعات نمو مستقبلية ستحقق بلا شك عائداً مجزياً للمستثمر الذي سيتخذ قراراً بالاستثمار في فلسطين في هذه الأوقات. وبدوره، قال رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال الفلسطينية ماهر المصري: إن حفل إطلاق صندوق رسملة يؤكد مدى جاذبية الاستثمار في فلسطين نظراً للبيئة القانونية والرقابية المشجعة والمتينة، بالإضافة إلى الجدوى الاستثمارية للاستثمار في فلسطين والآفاق المستقبلية الواعدة، ما يطمئن المستثمر الأجنبي والعربي على سلامة استثماره في فلسطين. وأضاف: إن النتائج التي سيراها المستثمرون في السنوات القادمة، ستبرهن صواب قرارهم بالاستثمار في فلسطين، مؤكداً أن الهيئة عملت منذ تأسيسها على تطوير بيئة استثمارية آمنة في فلسطين، وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين أحمد عويضة: إن دخول صناديق الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في البورصة الفلسطينية يدعم توجهات استمرار حملات الترويج الإقليمية والدولية لجذب المزيد من الاستثمار الخارجي.