سنة كاملة مرت على المدينة الباسلة وهي محل اتهام بالخيانة والغدر بزوارها؛ الشرارة جاءت مع لوحة رفعها أفراد ألتراس الأهلي في المباراة الأشهر على الإطلاق مساء الأول من فبراير في العام الماضي 2012، وكتبوا فيها ''بلد البالة مجابتش رجالة''، وهي ما أثارت حفيظة أبناء بورسعيد ومشجعي النادي المصري البورسعيدي للهتاف ضد لاعبي ومشجعي النادي الأهلي. الأمر الذي وصل إلى الاشتباك معهم بالسباب وإلقاء الشماريخ باتجاه المدرجات المخصصة لجماهير الأهلي، بل والنزول إلى أرض الملعب، لتحدث الفاجعة التي راح ضحيتها 74 مشجعا من النادي الأهلي وإصابة العشرات، و تحويل القضية إلى رأي عام أمني حكم فيها بإحالة أوراق 21 متهما فيها إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي فيها، و الحكم على بقية المتهمين يوم التاسع من مارس القادم. بعد كل هذا انطلقت النيران في مدينة ''بورسعيد'' من صدور أهالي المتهمين، رافضين الحكم على أبنائهم وإمكانية الوصول لحكم الإعدام بحقهم، معتبرين أنه ''حكما ظالما''، وأن ''طرفا ثالثا'' أحاك مؤامرة لأبناء بورسعيد لإحراج النظام وإسقاط الثورة بحداث فتنة بين الشعب المصري. اشتباكات بين أفراد الأمن والأهالي والمواطنين في محيط سجن بورسعيد العمومي أسفرت في نهاية يومها الأول عن سقوط 28 قتيل وحوالي 300 جريح، و نزول قوات من الجيش الثاني الميداني لحماية الأمن بالمدينة، فضلاً عن إعلان الجهات المسئولة إعلان حظر التجول لفرض الأمن في المنطقة وفض الاشتباكات هناك. ''بورسعيد'' التي تعرضت للعدوان الثلاثي وتصدت كغرة رأس في جسد شعب مصر، تقف اليوم في موقف اتهام بالغدر والخيانة لزوارها من أبناء شعب مصر، وعلى صفحات موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' انطلقت دعوات لإنقاذ المدينة من السقوط فريسة للانتقام والمقاطعة الشعبية بذنب مجموعة من البلطجية هناك . وكتب زوار ''فيس بوك'' عن السبب وراء ما تشهده المدينة الباسلة هذه الأيام قائلين: '' عارفين ليه كل أو معظم بورسعيد خرجوا غضبانين، لا مش عشان 21 قاتل ومنهم مسجلين خطر، بورسعيد حاسة بالغدر من زمان، حاسة بانعزالها عن البلد وعن السلطة في العاصمة، اتفرض عليها عقوبات كتير، اتدمر سوقها المفتوح، حتى تجارتهم البسيطة مع السفن الأجنبية اتضربت ودخل فيها مافيا التهريب، بورسعيد اتبهدلت فى محاولة اغتيال مبارك الفشنك، أهالي بورسعيد اتهجروا من بيوتهم وسكنوا الشوارع، قضية بورسعيد أكبر من مجرد ماتش كورة'' .