قتل عنصران من الثوار على الاقل واصيب 15 بجروح الاربعاء في معارك ضد كتائب العقيد معمر القذافي في قرية قرب الزنتان في الجبال جنوب غرب طرابلس بحسب مراسل فرانس برس. ووقعت المواجهات في قرية تبعد 15 كلم شرق الزنتان وينقسم سكانها بين انصار القذافي ومعارضيه. وعندما دخل الثوار صباحا الى القرية تعرضوا لاطلاق نار قناصة متمركزين في المنازل. واطلق القناصة النار على سيارة اسعاف تنقل جريحا. وشاهد مراسل فرانس برس لاحقا في مستشفى الزنتان قتيلين و15 جريحا على الاقل. واراد الثوار بشكل خاص قطع الطريق المؤدية الى الزنتان التي تشكل معقلا للثوار في الجبل، وتمكنوا بالفعل من ذلك مستخدمين الجرافات. وتحاول قوات القذافي المتمركزة في السهل السيطرة على القرى الصغيرة التي تستطيع منها اطلاق النار على الزنتان. وقتل تسعة ثوار على الاقل واصيب حوالى 50 السبت في مواجهات عنيفة ضد قوت القذافي في منطقة اخرى قرب الزنتان. وسيطر المتمردون على مطار مدينة مصراتة الاستراتيجية في غرب ليبيا بعد معارك عنيفة مع قوات العقيد معمر القذافي، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. واضاف المراسل ان المتمردين سيطروا بالكامل على المطار، واحتفل مئات منهم بهذا الانتصار الكبير في الشارع. واوضح المراسل ان القوات الموالية خلفت وراءها دبابات اضرم فيها المتمردون النار. وقد تولى حلف شمال الاطلسي اواخر اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي (بدأت في 19 اذار/مارس)، وشن في غضون شهرين اكثر من 2300 غارة بتفويض من الاممالمتحدة، لمنع القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي من مهاجمة المدنيين. واتهم النظام الليبي الحلف الاطلسي بأنه حاول مرارا قتل العقيد القذافي، خصوصا خلال غارة جوية ادت الى مقتل احد ابنائه، سيف العرب، وثلاثة من احفاده. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء السلطات الليبية الى التوقف عن استهداف المدنيين ووقف المعارك في "مصراته وغيرها" فورا، داعيا الى مواصلة الحوار السياسي. وافاد بان كي مون خلال مؤتمر صحافي في جنيف انه اجرى مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي. واوضح "قلت (له) ان على السلطات الليبية ان تتوقف عن مهاجمة المدنيين". واضاف مشددا "يجب وقف المعارك في مصراته وغيرها (...) عندها سيكون في وسعنا الاستمرار في تقديم مساعدة انسانية وبموازاة ذلك مواصلة حوارنا السياسي". وقال بان ان موفده الخاص زار ليبيا ست مرات. وتابع "انني ابذل كل ما بوسعي لدفع التعاون مع الاتحاد الافريقي والائتلافات الاخرى القائمة". وشدد الحلف الاطلسي الثلاثاء على ان الهدف الوحيد لعملياته هو القضاء على الالة العسكرية التي يستخدمها نظام القذافي ضد المدنيين. وفي مصراته يحاصر الثوار الليبيون قوات القذافي في مطار المدينة الاربعاء وسط قتال عنيف، حسب ما ذكر مراسل فرانس برس في الموقع. وبعد معارك ليل الثلاثاء استمرت حتى صباح الاربعاء، سيطر الثوار على الجهات الشمالية والشرقية والغربية من المطار مما يترك الجهة الجنوبية التي ستلقى فيها قوات القذافي مقاومة شرسة اذا ارادت الخروج من المطار. وصادر الثوار 40 صاروخ غراد من قوات القذافي. وقال مراسل فرانس برس ان 13 مسلحا اصيبوا بقذائف هاون. ولم يتضح ما اذا وقعت اصابات في صفوف قوات النظام، الا ان الثوار ذكروا انهم قبضوا على احد رجال المرتزقة الموريتانيين يقاتل مع قوات القذافي، ولم يتسن لوكالة فرنس برس التاكد من ذلك. وبدأت حركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام القذافي في منتصف شباط/فبرابر، وتحولت حربا اهلية بين القوات الموالية للنظام والقوات الموالية للمتمردين الذين يسيطرون على قسم كبير من الشرق الليبي.