قرر طلاب ''التيار الشعبي'' بخمس جامعات أهلية، إعلان انفصالهم عن الحركة، مبررين ذلك باختلافهم مع مؤسس التيار حمدين صباحي، وسياسات مجلس أمناء التيار، المتعلقة بانضمامه لجبهة الإنقاذ، التي وصفوا أعضاء بها بأنهم ''أفسدوا الحياة السياسية فى مصر''، ولإشارتهم أن التيار سمح بدخول بعض أعضاء الوطني المُنحل السابقين للتيار في المحافظات. وقال الطلاب فى بيان صدر لهم مساء اليوم الثلاثاء، إنهم انضموا للتيار منذ البداية أملين أن يكون مُعبّر عن أهداف ومبادئ ثورة يناير، وأن يكون تيار ثالث ينحاز للأغلبية من الشعب بعيداً عن الفاشية الدينية أو بقايا نظام مُبارك. وأضاف البيان أن سياسات مجلس أمناء التيار وحمدين صباحي مؤسس التيار، خالفت هذا المبدأ بسماحها لدخول بعض أعضاء الحزب الوطني للتيار فى المحافظات، مروراً بعدم وجود لائحة تنظيمية للتيار إلا الانضمام لجبهة الإنقاذ الوطني''. ووصف طلاب التيار فى بيانهم، جبهة الإنقاذ بأنها'' تضم شخصيات دفع أبناء هذا الشعب أرواحهم فى سبيل إسقاطهم سياسياً''، و'' أحزاب أمن الدولة التي أفسدت الحياة السياسية'' على حد تعبيرهم. وأضاف الطلاب أنهم بعد أن قاموا بتجميد نشاطهم الطلابي بالجامعات لمدة شهرين، وفشلوا فى إقناع قيادة التيار بالاستماع لهم، قرروا أن ينسحبوا من كيان التيار الشعبي المصري احتراماً لدماء الشهداء والمصابين وحرصاً على عدم نسيان حقوق المواطن المصري البسيط، على حد تعبيرهم. كما قرروا استمرار نضالهم السلمي كطلاب لإسقاط بقايا نظام مبارك وحكم ''الإخوان المسلمين''، بعيداً عن ما وصفوه بال '' اللهث المخيف'' خلف مقاعد البرلمان دون العودة إلى المواطن صاحب القرار وحامل الشرعية. ودعا الطلاب فى ختام بيانهم جموع ثوار مصر وأعضاء التيار الشعبي إلى الاستقواء بالشعب المصري، لا '' بفلول مبارك''، ولا ب '' قوى خارجية''، مؤكدين أن مبادئ ثورتهم هي المواطن الفقير واحتياجاته والمناداة بها وتلبيتها، أينما كانوا داخل البرلمان أم خارجه. ووقع على هذا البيان طلاب التيار الشعبي فى كل من '' جامعة عين شمس''، و'' جامعة القاهرة''، و'' جامعة طنطا''، و'' جامعة المنصورة''، و'' جامعة الزقازيق''.
