أكدت المستشارة تهاني الجبالي، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية، إن السبب في عقدها لمؤتمر صحفي، وهو ما يتعرض له الوطن اليوم من تهديد القضاء واستقلاله، وشهدتها للتاريخ وإعلان موقفها فيما يتصل بمشروع الاستفتاء على الدستور وهل تحقق له المشروعية أم لا، حيث أكدت أن نسبة الموافقة على الاستفتاء لا تتجاوز 20%. وأضافت ''الجبالى''، '' أن أخطر ما يواجه مصر الآن هو تهديد دولة القانون واستقلال القضاء، حيث إنه خلال هذه الشهور العصيبة التي مرت بمصر وسعيها لوضع الدستور وما شهده من أحداث فيها خروج على الشرعية الدستورية من أعلى سلطة في البلاد، عندما يتمكن أحد من عزل قاضي فهذا يعني أنه ليس لدينا قضاء مستقل''. شاهد الفيديو تهاني الجبالي وقالت الجبالي - في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم الثلاثاء- للرد على استبعادها من المحكمة الدستورية في تشكيلها الجديد - ''أقمت دعوى أمام المحكمة الدستورية لإسقاط الوثيقة المعيبة المسماة بالدستور والنتائج المترتبة عليها، لأنها تمثل اعتداءً غير مسبوق على السلطة القضائية، فأول ما نتج عنها هوعزل قضاة المحكمة الدستورية، عصف بكل الأعراف المتعارف عليها في الفقه الدستوري، مايحدث في القضاء المصر ليس شأنًا قضائيًا فقط، ولكنه شأن وطني يهم كل المصرين ويجب أن يدافعوا عنه الدستور وضع في يد رئيس الجمهورية تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستروية لأول مرة، مهددًا بذلك القضاء المصري بالخروج من التصنيف الدولي. وتابعت: ''الوطن في خطر الآن بسبب ما تواجهه المحكمة الدستورية العيا، لأنها عنوان قدرة أي دولة على الالتزام بحقوقها الدستورية''، مشيرة إلى أن حق المرأة المصرية يوجب عليها ألا تصمت على باطل ولا يكون لديها خوف في تأدية واجبها حتى النهاية وهو الدفاع عن الشرعية، كما وجهت التحية والفخر لوجود رموز القضاء القانوني بجانبها وهم المستشارين نور فرحات وفؤاد رياض وحسام عيسى ومنى ذو الفقار. وأنهت كلامها قائلة: ''المحكمة الدستورية تتعرض لخطة ممنهجة للقضاء عليها، فهي مثل الأسد الجريح بعد أن تجرأ عليها البعض بالحصر والتشكيك في مصداقيتها، إلا أن مخزون القضاء الدستوري، سيكون حصن المواطن المصري خلال الفترة المقبلة''.
