تباينت الأنباء والتصريحات القادمة من سيناء حول إقامة السلطات المصرية لمخيمات إيواء ومعسكرات للاجئين الفلسطينيين فى رفح والشيخ زويد بشمال سيناء فى حالة اجتياحهم للحدود المصرية فى حال اشتداد القصف الاسرائيلي على غزة وتدمير منازلهم. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا السلطات المصرية وهى تقيم بالفعل معسكرات ومخيمات استعداد لاستقبال الفلسطينيين فيها ، وهو ما نفاه محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور جملا وتفصيلا. وقد صرح مصدر أمنى مصرى مسؤل أنه بالفعل تم إقامة معسكرات ومخيمات فى رفح والشيخ زويد وذلك استعداد لاستقبال الفلسطينيين فى حالة وصولهم إلى مصر كلاجئين. وأضاف أنه تم تجهيز تلك المخيمات والمعسكرات وأن هناك تعليمات باستقبال الفلسطينيين وخاصة الأطفال والسيدات والعجائز من الفلسطينيين الهاربين من جحيم القصف الاسرائيلي على غزة. ومن جانبها اعتبرت القوى السياسية فى سيناء إقامة مخيمات ومعسكرات للفسلطينيين النازحين في سيناء أنه البداية لمشروع التوطين الفلسطينى فى سيناء لتكون أرض بديلة عن غزة. وقد صرح خالد عرفات أمين حزب الكرامة بشمال سيناء إن إقامة المعسكرات والمخيمات فى رفح والشيخ زويد يؤكد أن مشروع التوطين قادم لا محالة فى ظل تواجد الرئيس محمد مرسى على رأس السلطة التنفيذية ، مضيفا أنه سوف يصعب بعد انتهاء الحرب إعادة الفلسطينيين إلى أراضيهم مرة أخرى وتضيع سيناء والقضية الفلسطينية وخاصة حق العودة التى سوف يتحقق ولكن فى أرض بديلة هى فلسطين. وفي السياق ذاته ، أكد عماد الدين مصطفى المتحدث باسم التيار الشعبى فى سيناء أن إقامة مثل هذه المعسكرات والمخيمات بداية التوطين للفلسطينيين فى سيناء وهو المشروع الصهيونى الأمريكى الذى سوف يتحقق فى فترة رئاسة مرسى. بينما اكد كمال الخطيب مختار الفلسطينيين فى سيناء والقائم على رعايتهم من قبل السفارة الفلسطينية بالقاهرة أن الفلسطينيين قد استوعبوا الدرس الذى حدث قبل ذلك فى هجرات 1948 ، و1967 ولهذا لم ولن يرحل فلسطينى عن أرضه نهائيا.
