أصدر مركز '' شمعون فيزنتال'' الإسرائيلي بيانًا، أمس الاثنين، يطالب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يدين علنًا ما أسماه" الأصوات المتزايدة لمعادة للسامية في مصر والتي تقودها جماعة الإخوان المسلمين" وأن تقطع كل صلاتها بالجماعة، إذا لم تتوقف الأخيرة عن نشر أفكارها التي وصفتها بأنها تدعو لإبادة اليهود وتعاديهم. وذكر البيان أنه في 19 أكتوبر الجاري، بثت القناة الأولى المصرية خطبة لشيخ مصري، اسمه فتوح عبدالنبي منصور، يقول فيها دعاءً نصه: "اللهم عليك باليهود ومن والأهم، اللهم فرق جمعهم، اللهم شتت شملهم، اللهم أرنا فيهم قوتك، وأرنا فيهم عظمتك، وأرنا فيهم جبروتك يا رب العالمين"
ونشر المركز الحقوقي اليهودي، على الموقع الرسمي، مقطعًا مصورًا للشيخ وهو يقول الدعاء، ومن وراءه محمد مرسي يقول: "آمين" عقب هذا الدعاء. واعتبر كل من الحاخام الإسرائيلي مارفين هير، عميد ومؤسس المركز، ومساعده الحاخام إبرهام كوبر أن ما حدث " صفعة على وجه أمريكا" موضحًا: " بينما يحصل مرسي على المليارات من الولاياتالمتحدة، يقول آمين على مبادئ، هي مرفوضة من قبل كافة الأمريكيين".
وكان المركز قد ندد، أول أكتوبر الجاري، بما وصفه بأنه " دعوات معادية للسامية تحرض للجهاد ضد اليهود، من قبل محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف الحاخامان: " يبدو أن مطلب مرسي، القائد الذي خطب أمام العالم من على منصة الأممالمتحدة، بضرورة حماية الأديان من التدنيس، لا يشمل الديانة اليهودية، ومعتقدات الشعب اليهودي".
وأشار كلا الحاخامين: " يجدر بالولاياتالمتحدة أن تُسمع مرسي وحكومته تحذيرًا واضحًا لا لبس فيه، يُهدد بإنهاء التعاملات حال استمرار اعتناق هذه الأفكار الكارهة والمُحرضة على إبادة اليهود" وبحسب التعريف الوارد على موقعه الرسمي، فإن مركز " شيمون فيزنتال" هو واحد من أكبر منظمات حقوق الإنسان الدولية اليهودية، الذي يشمل في عضويته أكثر من 400 ألف عائلة من الولاياتالمتحدة، وهي مؤسسة غير هادفة للربح، تتبع منظمات عالمية من بينها الأممالمتحدة، واليونيسكو، وغيرها