تحدث نادر بكار عضو الهيئة العليا لحزب النور عن الأزمة التي يمر الحزب، مؤكدا خلال الندوة التي أقامها مصراوي مساء الخميس أن بداية الأزمة كانت بها بسبب إصرار الحزب على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، إلا أن رئيس الحزب قال إنه ''بسبب الشكاوى فلن يسمح بحدوث انتخابات في هذا الوقت''. وتسائل بكار:''كيف يقوم رئيس الحزب بمثل هذا القرار ومنصبه نفسه يخضع للانتخاب''، مشيرا إلى أنه من أبجديات الإدارة أن الانتخابات لا يستطيع إيقافها غير أحد المناصب غير المنتخبة، وهي لجنة محايدة تم النص عليها في اللائحة باسم مجلس الشيوخ '' مكونة من خمسة أعضاء عمرهم فوق الخمسين عام ولا يشغل أي منصب تنفيذي خلال عشرة سنوات، وتكون هذه اللجنة لها صلاحيات التحقيق والحكم في مثل هذه القرارات. وأشار بكار خلال الندوة إلى أن حزب النور يهتم فعليًا بالشباب فطبقا للائحة الداخلية للحزب، فأي قرار لا يمكن اتخاذه إلا بعد موافقة نسبة من الشباب تصل إلى ال''خمس''، مؤكدا أن ظهروه كمتحدث رسمي للحزب لم يكن منصبًا في البداية ولكن بحكم الظهور في وسائل الإعلام. وأكد بكار أنه يشتغل بالسياسة في البداية بسبب رؤيته كسلفي التي كانت تعتبر السياسة ''ديكورًا'' للنظام،مضيفًا:'' تدخلنا في المشهد السياسي كان سيعطي شرعية للنظام ضمن مسرحية كبيرة على مستوى الوطن'' . وعن عزل رئيس الحزب قال بكار:''لم نعزل عماد عبد الغفور ولكن فعَّلنا مادة لم نكن نستخدمها المادة 136 التي تنص على أن وكيل مؤسسي الحزب يحل محل رئيس الحزب في الفترة الانتقالية التي تبدأ بعد انتهاء انتخابات البرلمانية، ليعاد الانتخاب مرة أخرى''. مشيرًا إلى أن اللائحة الداخلية لحزب النور لم تنص على انتهاء عضوية رئيس الحزب بسبب منصب مساعد رئيس الجمهورية وإنما نصت فقط على منصب الرئيس نفسه، مضيفًا:'' ولكننا استخدمنا روح القانون، التي تقول أن رئيس الحزب يعمل بوظيفة تشغله من الثامنة صباحًا إلى الخامسة مساءً وهذا لن يجعله قادر على ممارسة مهامه'' .