أذاعت القناة العاشرة الأسترالية لقطات من لقاء الرئيس المصري مع رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، وتركت القناة تفاصيل اللقاء وحاولت الإساءة للرئيس محمد مرسى بتعليقها على ضبط ملابسه أثناء جلوسه بعد مصافحته جيلارد. شاهد الفيديو قناة استرالية تُسئ للرئيس وعلق المذيع الأسترالي، علي تعديل مرسي لملابسه بطريقه عفوية، وطالب المشاهدين بأن يلتفتوا ويشاهدوا مرسي بعناية وهو يعدل بنطاله أثناء جلوسه قائلاً: "إنه يبدو وكأنه يحاول أن يثبت نفسه في اللقاء"، على حد قول المذيع. إلى ذلك، بدأ الرئيس محمد مرسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، بالصلاة على الرسول الكريم، وقال: أنا أول رئيس مدني يمثل المصريين بعد الثورة التي أسست شرعية حقيقية. وتابع: إن كل مصري يشعر بثقة في النفس، فقد حققنا خطوات متلاحقة وفعالة في مسيرة البناء، والنهضة، لبناء دولة دستورية، وقانونية، تقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، دولة تنشد الحق والعدل والحرية. وأضاف إن الثورة المصرية التي أسست الشرعية التي أمثلها أمامكم اليوم لم تكن انتفاضة عابرة، أو رياح هبت في ربيع أو خريف، وإنما جاءت نتيجة لكفاح طويل لحركات وطنية حقيقة، تعبر عن حكمة التاريخ، وتدق ناقوس إنذار لكل من يريد أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب. وأوضح مرسي أن القضية الفلسطينية هي أولى القضايا التي تستحق الاهتمام العالمي، لإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مضيفًا أن ثمار الحرية والكرامة لا ينبغي أن تكون بعيدة عن شعب فلسطين، واصفا استمرار الاستيطان والمماطلة الإسرائيلية ب"الفعل المشين"، وطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. وأكمل: القضية السورية باتت تؤرق العالم كله، فنزيف الدم ينبغي أن يتوقف فورًا، فالدماء التي تسيل على أرض سوريا أثمن من أن تهدر ليل نهار، فالشعب السوري يستحق مستقبل تتحقق فيه الحرية، والكرامة، ولابد من سرعة التحرك حتى لا تتحول إلى حرب أهلية، تتجاوز الحدود السورية، مؤكدا أن الشعب السوري يعيش معاناة المجتمع الدولي كله مسئولا عنها، وان مصر ملتزمة بمواصلة جهودها لإنهاء مأساة الشعب السوري، والعمل على عدم التدخل الخارجي. وأكد أن مصر تعمل على تعزيز الحوارات بين الأديان، وتجنب دعاوى المتطرفين ومؤامراتهم لبث الفرقة بين أتباع الأديان المختلفة. وحث مرسي على دعم الدولة السودانية، وجنوبها، ودعم العلاقات بين البلدين، وحل القضايا العالقة، كما تطرق لدعم الشعب الصومالي، وحيا عبوره المرحلة الانتقالية، وطالب بتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، منتقدًا أقامته في العقود الماضية على القمع والاستبداد، مؤكدا أن شعوب المنطقة لن تسمح أو تتسامح في حقوقها، مشيرا إلى أن دول المنطقة وشعوبها لن تتقبل عدم توقيع أي دولة على معاهدة منع الانتشار النووي. وقال مرسي إن الوضع القائم في المنطقة فيما يخص الانتشار النووي، يهدد استقرار المنطقة، يجعلنا نطالب مجددًا بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ف" لا بديل عن التخلص من الأسلحة النووية، من كل دول المنطقة وقصر الاستخدام على السلمية". وطالب الرئيس المصري برفع الظلم الواقع على قارة إفريقيا، وتنفيذ الدول المتقدمة لوعودها بدعم القارة السمراء وتنميتها، وأكد على أن مصر مستمرة في دعم علاقاتها بدول أفريقيا لرفع مستوى المعيشة من خلال تبادل الخبرات. "النظام الدولي لن يستقيم طالما بقيت الازدواجية".. ذلك ما طالبه مرسي أمام جمعية الأممالمتحدة. وجدد الرئيس رفض الإساءة للرسول الكريم، مشددا على عدم سماح مصر لأي إساءة أو تقول على نبي الإسلام، مطالبًا بالتصدي للأفكار الرجعية التي تدعم التطرف والتمييز، والحض على كراهية البشر على أساس الدين، مطالبا مجلس الأمن والأممالمتحدة التصدي لهذه الظاهرة. وتابع: "الأعمال المسيئة التي نشرت مؤخرا للمساس بمقدسات المسلمين أمر مرفوض، وإن مصر تحترم حرية التعبير التي لا تستغل في التحريض على الكراهية ضد أحد، والتي لا تعسى لاستهداف دين أو ثقافة، كما نرفض استخدام العنف".