أعلن عمر الحضري رئيس لجنة السياحة والآثار باتحاد شباب الثورة اعتزامهم تقديم مذكرة لمنظمة اليونسكو للتدخل لحماية وإنقاذ الهرم سقارة المدرج من أيدي العابثين بالتاريخ والآثار. وأكد الاتحاد في بيان له على إصراره لتقديم بلاغ الي النائب العام، حتى يتم التحقيق في الفساد الذي شاب جميع المشروعات ،كذلك محاسبة المسئولين بالأثار على التعاون معهم وتسهيل هذه التعديات، والتى تعد بمثابة ناقوس خطر لحماية هذه الآثار. وجاء في البيان أنه منذ أسابيع تساقطت بضعة أحجار في المباني الداخلية لهرم سقارة، الذي يعد أقدم هرم في التاريخ الانساني ومقدمة لبناء وتطوير شكل الأهرامات في الدولة القديمة التي مهدت لظهور هرم خوفو الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع''. في عهد الملك زوسر ،وقد بنى سقارة على شكل مدرج ،حيث يتكون من ستة مصاطب يصل ارتفاعها مجتمعة الى 62 مترا ويبلغ طول المصطبة الاولى التي تشكل القاعدة الاكبر 130 مترا وعرضها 117 مترا. وأضاف البيان قيام الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بتشكيل لجنة فنية موسعة لمعاينة هرم زوسر المدرج في سقارة وذلك بعد شيوع أنباء عن تعرض الهرم من الداخل لبعض الانهيارات بسبب توقف الاعتماد المالي الذي يصرف لشركة الشوربجي المنفذة للمشروع . وأكد البيان أنه بعد معاينة الهرم قررت اللجنة المشكلة من أساتذة في الجامعات المصرية ومسئولين عن منطقة آثار سقارة وبحضور استشارى المشروع حسن فهمي، البدء فوراً في استكمال أعمال الترميم لحماية الهرم الذي يعد أقدم هرم في التاريخ، وهو ما أدى إلى صرف مستحقات الشركة فوراً وعلى دفعات وفقاً لقطاع التمويل، إضافة إلى إعادة جدولة مستحقات الشركة ،إلا أن الشركة مازالت تتهم الوزارة بتأخير المستحقات المالية ،وبالتالى يسقط الهرم إلى أن تحل كل هذه المهاترات. واختتم بيان اللجنة ''يذكر أن مشروع ترميم هرم سقارة، بدأ منذ عام 2006 عن طريق أمر مباشر لشركة الشوربجي للمقاولات والتي لم تنجح في مشروع واحد من 6 مشاريع قامت بالعمل بهم خلال السنوات الماضية، كما أن جميع تلك المشروعات المشبوهة في العرض والتنفيذ قيد التحقيق الآن ،ورغم ذلك انتزعت أمراً مباشراً لترميم مشروع هرم سقارة أقدم هرم في العالم وهذا مخالف للوائح والقوانين الدولة، فقام زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار و اللواء علي هلال رئيس قطاع المشروعات السابق بإصدار القرار لصالح الشركة للبدء في المشروع منذ 6 سنوات ومن هنا أصبح الهرم في خطر شديد جداً وقابل للانهيار''.