دماء ملطخة على حوائط تشققت من هول ما رأت، ونوافذ وأبواب أغلقها الخوف من العقاب، مهابة أن تتسرب الرائحة العفنة فينكشف المستور، وغرفة مظلمة لا يدخلها النور ويسكنها الظلام، وذكريات مؤلمة لتلك الليلة البشعة التى راح ضحيتها ميكانيكى بأكتوبر، حيث عثرت قوت الأمن بالجيزة على جثته عقب انبعاث رائحة كريهة من الشقة وتقدم الأهالى ببلاغ، وتدور الشكوك حول زوجته التى أكدت التحريات تغيبها عن المنزل منذ 5 أيام. ترجع تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة ثان أكتوبر بلاغًا من الأهالى بالحى العاشر، بانبعاث رائحة كريهة بشقة فى إحدى العقارات، وبالفحص تم العثور على جثة الميكانيكى غارقًا فى دمائه بغرفة نومه مطعونًا ب 10 طعنات نافة بالصدر و البطن، الأمر الذى أدى لخروج أحشاء القتيل من بطنه، وتبين من الفحص الأاولى، عدم وجود أى بعثرة بالشقة أو كسر بباب المنزل او النوافذ كدليل على أن الحادث ليس بدافع السرقة، كما عثر رجال المباحث على "غوايش" ملطخة بالدماء أسفل السرير. وكفت التحريات عن تغيب زوجة المجنى عليه منذ 5 أيام، وتشير أصابع الاتهام إلى قيام الزوجة بقتل زوجها خاصة فى ظل وجود المصوغات الذهبية الملطخة بالدماء، وأخطر اللواء احمد سالم الناغى، مدير امن الجيزة ، الذى أمر بتكشيل فريق بحث لسرعة كشف ملابسات الحادث، وتم نقل الجثة للمشرحة.