اوضحت وثيقة محكمة يوم الجمعة ان سعوديا متهما في الولاياتالمتحدة بمساعدة اسامة بن لادن في تفجيرات سفارتين امريكيتين في افريقيا في 1998 من المتوقع ان يتم تسليمه في غضون الاشهر القليلة القادمة لمواجهة التهم بعد اكثر من 12 عاما في السجن البريطاني. واتهم ممثلو الادعاء الامريكي في نيويورك خالد الفواز بمساعدة القاعدة وزعيمها بن لادن في تنظيم تفجيرات السيارات التي وقعت في 1998 لسفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا والتي قتلت 244 شخصا. وقتلت قوات امريكية بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة في باكستان الاسبوع الماضي. وفي خطاب للقاضي لويس كابلان من محكمة مانهاتن الاتحادية الذي يترأس القضية طالب المحامي ديفيد كيربي بتعيينه محامي الدفاع الامريكي عن الفواز. ورفض القاضي الطلب طالبا من المحامي ان يجدد طلبه بمجرد ان يصل الفواز وهو في العقد الرابع. وقال خطاب كيربي الذي نشر يوم الجمعة "يتوقع تسليمه من المملكة المتحدة الى الولاياتالمتحدة في غضون الاشهر القليلة القادمة." وقال كيربي لرويترز انه كان على اتصال بالمحاميين البريطانيين عن الفواز الذين قالوا انهم استنفدوا جميع الجهود لمكافحة تسليمه ويمكن ان يصل الى الولاياتالمتحدة اوائل الاسابيع القليلة المقبلة. واعتقل الفواز في بريطانيا في 1998. ولم يمكن الوصول في الحال الى اخر محامي بريطاني معروف له وهو اختار راجا. ورفضت متحدثة باسم مكتب الادعاء الامريكي في مانهاتن التعليق. وحكم على التنزاني أحمد خلفان غيلاني بالسجن مدى الحياة في يناير كانون الثاني في تفجيرات السفارة في اعقاب محاكمة استمرت ستة اسابيع في مانهاتن. وهو اول معتقل سابق في خليج جوانتانامو يواجه محاكمة مدنية في الولاياتالمتحدة. وقال ممثلوا الادعاء الامريكي ان الفواز متورط بشدة في مؤامرة عالمية ضد امريكيين مع بن لادن. وانتقل الفواز الى لندن في التسعينات من كينيا مع اسرته وانشأ منظمة يطلق عليها هيئة النصيحة والاصلاح وهي جماعة سياسية يترأسها بن لادن قيل انها كانت تشن حملة لاصلاح سلمي في السعودية. ويقول محققون ان من خلال الفواز نشر بن لادن تهديدات عديدة في ضد الولاياتالمتحدة في التسعينات للاحتفاظ بقوات في السعودية وضد ما يطلق عليه الصليبيين لمزاعم شن حرب على المسلمين.