قال أدمن صفحة القوات المسلحة على موقع التواصل ''فيسبوك'' إن الذين يعارضون قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد إنما يفعلون ذلك كرها في للقوى السياسية التي وتدير شؤون الجدولة (الإخوان المسلمين) وليس حبا في العسكر، مؤكدا أن قرارات مرسي جاءت بالتشاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف الأدمن في رسالة نشرت يوم الخميس تحت عنوان ''ويبقى السؤال الحائر.. ماذا يريدون من القوات المسلحة.. ومتى تهدأ مصر؟''، أن ''بعض ممن يتباكون على المشير طنطاوي كانوا يهتفون ضده في الميادين ويطالبون بإعدامه هو ومجلسه العسكري''.
وشدد الأدن على أن القوات المسلحة لن تنقلب على شرعية اختارها الشعب.
وأوضح أن التحليلات والاستنتاجات التي أعقب قرارات مرسي الأخيرة أدت إلى بلبلة الشارع المصري وعجزه عن الوصول إلى الحقيقة مما أدى إلى تأجيج الصراع بين القوى السياسية المختلفة منها ما هو مؤيد للقرارات ومنها ما هو معارض.
ونفى الأدمن بشدة ما تردد عن انقلاب عسكري ومؤامرة كان مخططاً لها يوم 24 أغسطس الحالي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا تنقب على الشرعية طوال تاريخها واستشهد الأدمن بمظاهرات 1977 اعتراضا على قرارات الرئيس السادات، وأحداث الأمن المركزي 1986.
وأكد الأدمن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ''لم يدخر جهداً ووسعاً للوصول بمصر إلى بر الأمان''، منذ قيام ثورة 25 يناير حتى تقاعد قياداته.
واستنكر الأدمن الهجوم الذي تعرض أعضاء المجلس العسكري الذي تقاعدوا من قبل البعض، وما وصفه باستغلال حادث رفح الأخير في ''محاولة لفتح ملف يمكنهم من تنفيذ أهدافهم ومنها إتهام المخابرات الحربية بأنها هي المسئولة عن ملف سيناء''.
وقال الأدمن إن هذا الاتهام ''حق يراد به باطل''، مشيرا إلى أن مسؤولية ذلك الحادث تقع على جميع الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية في سيناء.
ووصف الأدمن ما يقال بأن الفريق أول السيسي وزير الدفاع الجديد ''هو رجل الإخوان، وأنه غدر بأعضاء المجلس السابقين ب''الكذبة الكبرى''. ووجه كلامه لمن يقف وراء هذا الامر قائلا: ''فلهؤلاء الحمقى نرد وباختصار شديد أن وزير الدفاع قد تقلد كل مناصبه القيادية في عهد المجلس الأعلى السابق وحتى الوصول إلى منصب مدير المخابرات الحربية وأنه تقلد منصب مدير المخابرات الحربية في عهد الرئيس السابق والذي لابد من موافقته حتى يتم تعين مدير المخابرات الحربية والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان المسلمين''.
وقال الأدمن إن كل ما حدث في الفترة الأخيرة وما اتخذ من قرارات جاء بالتشاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأهاب الأدن بعدم إقحام القوات المسلحة في الصراعات السياسية والأهداف الشخصية، موضحا أن الطريق بات وضاحا للجميع وهو ''صندوق الانتخابات''.