أعلن وزير الإعلام الجديد صلاح عبدالمقصود أنه خلع رداءه السياسي على باب وزارة الإعلام، مؤكدا أنه سيعمل مع الجميع من أجل خدمة الشعب المصري وليس لخدمة الإخوان المسلمين أو لحزب الحرية والعدالة. وقال وزير الإعلام - في أول تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط - ''إنه يسعى جاهدا لتحويل الإعلام المصري من إعلام سلطة إلى إعلام دولة ومن إعلام نظام إلى إعلام شعب له همومه وقضاياه وله أماله وتطلعاته .. موضحا رفضه القاطع لفكرة إقصاء أي أحد عن المنبر الإعلامي الذي ينبغي أن يكون مفتوحا للجميع مهما كان الاختلاف معه''. وأشار الوزير إلى أنه أكد خلال لقائه لعدد من رؤساء القطاعات في مبنى ماسبيرو أنه لم يأت لفرض سياسة معينة وإنما جاء من أجل تطبيق القانون الذي حدد وظائف اتحاد الإذاعة والتلفزيون من أجل تقديم الخدمة الإعلامية للشعب المصري والمساهمة في تطويره وتنميته والحفاظ على وحدته الوطنية. ولفت إلى أنه التقى في اليوم الأول لمباشرته مهام عمله كوزير للاعلام أمس السبت عددا من المسئولين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتعرف على الأوضاع الراهنة في مبنى ماسبيرو والملفات الملحة الواجب التعامل معها .. موضحا أنه التقى كلا من رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون إبراهيم الصياد ووكيل أول وزارة الإعلام ابراهيم العراقي للتعرف على الأوضاع المالية والإدارية في وزارة الإعلام. كما التقى ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الدكتور ثروت مكي رئيس الشركة المصرية للنايل السات لبحث مشكلات الأقمار ومشكلة النايل سات ومشكلة الاتحاد بكافة قطاعاته المختلفة وعصام الأمير رئيس التليفزيون للتعرف على مشكلات العاملين في التليفزيون حيث تم دراسة خطة تطوير العمل داخل التليفزيون بكل أقسامه وقطاعاته. وأوضح وزير الإعلام الجديد صلاح عبدالمقصود أن لقاءه برئيس القطاع الاقتصادي محمد عبدالله كان مهما لبحث المشاكل التي تواجه مبنى ماسبيرو وأهمها مشكلة الموازنة المتعلقة بالرواتب والأجور والحوافز والمتأخرات وهى مشكلات مالية .. مشيرا إلى أنه فوجىء أن المشكلات التي تعرقل العمل في ماسبيرو هى المشاكل المادية الأمر الذي أصبح معه مبنى ماسبيرو منشغلا بالأمور المالية ومنصرفا تماما عن فكرة التطوير بقدر اهتمامه بالأمور المالية لتوفير الاحتياجات الضرورية. وقال إن لقاءه برئيس قطاع القنوات المتخصصة علي عبدالرحمن جرى خلاله الاتفاق على وضع خطة لإعادة النظر في بعض القنوات واستحداث قنوات آخرى وسيعقد في القريب العاجل اجتماعات بهذا الشأن، علاوة على لقائه برئيس قطاع الهندسة الإذاعية المهندس حمدي منير لبحث الاحتياجات العاجلة لتطوير هذا القطاع وإعطائه اهتماما كبيرا حتى تكون على قدر كبير من المنافسة .. كما التقى رئيس قطاع الإذاعة إسماعيل الشيشتاوي للتعرف على الخريطة الإذاعية. وأشار الوزير إلى أنه على مدار أكثر من عام ونصف العام مرت مصر بالشرعية الثورية ثم انتقلت منها إلى الشرعية الدستورية ومن ثم إلى انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية ثم تشكيل الحكومة .. موضحا أنه أكد خلال لقائه برئيس التليفزيون ورئيس قطاع الإذاعة ''أن موقفنا من الإعلام أن نهتم بما يحقق مصلحة الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة وأهمها تطبيق البرنامج الذي تقدم به رئيس الجمهورية محمد مرسي والشق العاجل منه والخاص بملفات المائة اليوم''. وقال وزير الإعلام الجديد صلاح عبدالمقصود إنه أضيف لهذا البرنامج الملف الثالث الذي أضافه رئيس الحكومة هشام قنديل والمتعلق بملف المياه .. مؤكدا أنه تم التوافق على أن تلك الملفات تحظى باهتمام كبير من الشعب المصري وأن العمل في هذه الملفات ليس خدمة للرئيس أو للحكومة وإنما خدمة للشعب المصري في المقام الأول وأن لنا كإعلاميين دورا في تنفيذ هذا البرنامج حيث سيعقد اجتماع وزاري في وقت لاحق اليوم بمشاركة وزراء الإعلام والداخلية والدفاع والعدل والقوى العاملة والتنمية المحلية بهدف استعادة الأمن والاستقرار المصري. وشدد الوزير على أن استقرار مصر يبدأ بالإعلام نظرا لدوره الهام في الاستقرار والرقابة والمتابعة وأن الإعلام سيتابع أداء الوزارات المعنية متابعة لقضايا الشعب ورقابة أداء الحكومة. وأوضح أنه لم يأت إلى موقع وزارة الإعلام لتحويل التليفزيون المصري إلى بوق للدعاية سواء للحكومة أو أية جهة تنفيذية وإنما سيكون دورنا كإعلام هو المشاركة والرقابة والمتابعة بما يحقق المصلحة العامة. ونفى الوزير بشدة أن يكون له أي خصومات مع أي أحد كان سواء داخل الوزارة أو مبنى الإذاعة والتليفزيون أو خارجه .. مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يأت لتصفية حسابات بقوله ''ولن أصفي حسابات مع أحد وسأبدأ بمد يدي للجميع وكل من سيتعاون معي سأبادله التعاون والمساندة'' ، كما نفى أن يكون له أية خصومات سياسية مع أحد وأنه سيعمل على أن يكون مبنى ماسبيرو معبرا عن كل أطياف المجتمع المصري وقواه الفكرية والسياسية والحزبية والاجتماعية وأن الإعلام سيعبر عن الجميع بكل أمانة ومهنية وموضوعية''. وحول المخاوف من أخونة الإعلام بوصفه منتميا لجماعة الإخوان المسلمين ، قال الوزير ''أفخر بانتمائي لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما سيجعلني عادلا مع الجميع وساعيا لأن يكون هذا الجهاز معبرا عن كل الأطياف السياسية والفكرية'' .. مشيرا إلى أنه لم يسبق له أن أشرف على هذا الجهاز حتى يحكم على إدارته ، ونوه إلى أن تجربته في نقابة الصحفيين على مدى أربع دورات متتالية على مدى 16 عاما تثبت ذلك.