قرر الدكتور مصطفى حسين كامل -وزير البيئة- اليوم الخميس، تشكيل لجنه برئاسة جمال الصعيدي رئيس الفرع الإقليمي لوسط الدلتا لجهاز شئون البيئة بالغربية لمعاينة مصنع شركة المنصورة للراتنجات والصناعات الكيميائية. جاء ذلك على إثر انفجار وحدة ''الفورمالين'' بمصنع المنصورة للراتنجات في وجه لجنة السلامة والصحة المهنية التابعة لمديرية القوى العاملة وإدارة البيئة بمحافظه الدقهلية خلال تفقدهم ومعاينتهم لمنطقة شحن الفورمالين التي صدر قرار إيقاف جزئي لها من إدارة الأمن الصناعي بالمحافظة بسبب خطورة أبخرة الفورمالين على عمال الشركة. كما قرر الوزير تكليف اللجنة بمتابعة بناء محطة المعالجة الكيماوية والتعاقد مع شركه خاصة لنقل المخلفات إليها ومعالجتها لحين الانتهاء من بناء محطة المعالجة الكيماوية مع غلق خط الصرف على مصرف المنصورة بعد انتهاء المهلة التي حددها اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية لإغلاق الخط بعد قرار اللجنة التي تم تشكيلها من أساتذة جامعة المنصورة والذي تضمن خطه لتوفيق الأوضاع وإنشاء تقارير تقييميه عن مدى جدية الشركة في تنفيذ هذه الخطة. ورافق اللجنة الدكتور أحمد أبو العلا رئيس جهاز شرق الدلتا والمهندس منصور أبو حلاوة والمهندس محمد الشعراوي والمهندس عاطف المنباوى مدير إدارة البيئة بالمحافظة. كان وزير البيئة قد قرر في وقت لاحق إيقاف نشاط الشركة لحين توفيق أوضاعها البيئة بسبب تقارير لجنة هيئة الرقابة الإدارية ولجنتى تقصى الحقائق والصحة والبيئة بمجلس الشعب وتقدمت الشركة بخطة لتوفيق الأوضاع لجهاز شئون البيئة بالقاهرة بعد رفض المسئولين بجهاز شئون البيئة لشرق الدلتا اعتمادها. وقام عمال الشركة بمحاولة لاقتحام فرع جهاز شئون البيئة بشرق الدلتا بالمنصورة وقام بعضهم بالتعدي على أفراد الجهاز وتصاعد الموقف بإضراب موظفي جهاز شئون البيئة عن العمل والاعتصام بمقر الجهاز لحين استعادة حقهم وكرامتهم التي أهدرت بسبب تعدى بعض عمال مصنع المنصورة للراتنجات عليهم ومحاولة إجبارهم على اعتماد خطة توفيق الأوضاع الوهمية التي دائما ما يقدموها من عام 2009 وهدمهم لمحطة معالجة الكيماوية للصرف الصناعي بالشركة. وتمكنت إدارة الشركة من خلال اتصالاتها وعلاقاتها بأخذ الموافقة على الخطة التى تقدموا بها للوزارة من مسئولى التفتيش بجهاز شئون البيئة بالقاهرة وفى وجود مسئولي جهاز شرق الدلتا الذين رفضوا التوقيع عليها فى البداية لمعرفتهم بأساليب إدارة شركة المنصورة للراتنجات وخططهم الوهمية لتفويت الأمور. ولكسب الوقت فقط دون اتخاذ أي خطوات عملية على أرض الواقع غير نظافة الأماكن ودهانها بدهان جديد مع بعض من السيراميك وكأن الدهان والنظافة والسيراميك هم من سيعالجون الكيماويات بعد هدمهم لقسم معالجة الكيماويات لتوفير النفقات. من ناحية أخرى، أكد المهندس محمد رفعت الشناوي رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بالدقهلية بأن الدكتور جمال الصعيدي هو نفسه كان رئيسا لفرع شرق الدلتا بجهاز شئون البيئة المشرف على الأداء السيئ للمصنع حتى عام 2008 وانه على علم ودراية بكافة الآثار البيئية السيئة للمصنع وأضراره. ومعه المهندس عاطف المنباوى ولم يحركا ساكنا لوقف نزيف الأضرار الناجمة عن صرف مخلفات المصنع التي لايتم معالجتها من مركبات الفورمالين والفورمالدهايد على مجارى النيل مشيرا أن المصنع لازال يصرف مخلفاته الصناعية بمصرف المنصورة المستجد رغم أن وزارة الري قد قامت بإلغاء الترخيص ولكن دون تنفيذه على الواقع .