ساعات قليلة، ويبدأ المصريون تجربة، هي الأولى من نوعها في البلاد، فهي المرة الأولى التي تشهد فيها مصر انتخابات رئاسة غير معلومة النتائج مُسبقاً، ويتوجه الناخبون إلى المقرات الانتخابية لكي يُترجمون دماء الشهداء التي سالت في ثورة يناير، إلى أصوات وهم واثقين أنها ستؤثر في نتيجة الانتخابات أو على الأقل لن تذهب إلى آخرين، كما كان يحدث قبل الثورة.. ''مصراوي'' رصد اللحظات الأخيرة والاستعدادات الأمنية لانتخابات أول رئيس بعد الثورة... ففي المنيا، أعلن اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن عن انتهاء كافة الاستعدادات اللازمة لتأمين الانتخابات الرئاسية خارج اللجان بالتنسيق مع القوات المسلحة، مؤكداً على الحياد الكامل لجهاز الشرطة، وعدم التدخل في العملية الانتخابية إلا على سبيل التأمين. وتابع مدير الأمن، أنه من المقرر أن يتم الاستعانة ب 3500 من رجال الشرطة لمتابعة الانتخابات تحت الإشراف القضائي الكامل، موضحاً أن التزامات مديرية الأمن بتأمين الانتخابات، لن تحول دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين احتفالات موسم السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط والتي تتزامن مع إجراء الانتخابات. وفي الفيوم ينتشر قرابة ال 5آلاف ضابط وفرد شرطة وجيش لتأمين العملية الانتخابية، بمعدل 10أفراد على كل مقر، وعدد المقرات 380مقر انتخابي، الناخبين في الفيوم مليون ناخب، مركز الفيوم، بندر الفيوم، وإطسا، وإبشواي، سنورس، وطامية، ويوسف الصديق. وفي أسيوط قال اللواء محمد إبراهيم، مدير الأمن، أن 9ضابط وجندي سينتشرون بمراكز أسيوط ال11لتأمين العملية الانتخابية بالتعاون مع الجيش. يأتي تصريح مدير الأمن في الوقت الذي بات متوقعاً أن تزيد عدد القوات بمراكز البداري، وساحل سليم وأبنوب وديروط لاعتبار تلك المراكز الأخطر في المحافظة لانتشار الأسلحة والخصومات الثأرية بها. كما أكد اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، أن المديرية وضعت خطة أمنية محكمة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين اللجان الانتخابية ولجان الفرز، مشدداً على أن الشرطة ستضرب بيد من حديد على كل من يحاول تعطيل سير العملية الانتخابية. أما محافظة دمياط فمازالت أجهزة الأمن والقوات المسلحة تواصل استعدادها لتأمين اللجان الانتخابية، حيث توافد العديد من رجال القوات المسلحة من الجيش الثاني الميداني إلي دمياط لتأمين العملية الانتخابية، بالتنسيق مع الشرطة وأجهزة الأمن بدمياط بقيادة اللواء طارق حماد مدير الأمن، وتم توزيع القوات على الأماكن العامة بمراكز المحافظة، وقامت اليوم حسب توزيعها بالتمركز داخل اللجان الانتخابية لتأمين العملية الانتخابية، تحت إشراف العقيد أركان حرب سامح عبد الوهاب نائب الحاكم العسكري بدمياط. ومن ناحية أخرى عقد اللواء محمد فليفل، محافظ دمياط، عدة لقاءات بالأجهزة الأمنية والتنفيذية لتأمين العملية الانتخابية، وتابع عملية صيانة الكهرباء، وأكد على ضرورة توفير مولدات كهربائية إضافية، تحسباً لأي عطل مفاجئ. كما أكد اللواء عطية مزروع، مدير أمن بنى سويف, بأنه سيسمح فقط لكل من يحمل التصاريح من قبل اللجنة العليا للانتخابات، الخاصة بالمراقبة والمتابعة، بدخول اللجان، ولن يفرق بين مصري وأجنبي أو حقوقي، طالما يحمل التصريح الخاص بأداء مهامه. وأشار إلى أنه سيتصدى لأي تواجد دعائي لصالح أي مرشح في حرم المراكز الانتخابية، لافتاً إلى أن الشرطة ستتعامل مع كافة التيارات بحيادية شديدة، وأن دور الشرطة لن يقتصر على تأمين اللجان الانتخابية، وستقوم بمشاركة القوات المسلحة بتأمين القضاة، وكذلك عودة الصناديق ونتائج الفرز إلى لجان التجميع, وسيقتصر دور الشرطة في ذلك على الحماية الخارجية في جميع مراحل التصويت والفرز. وأضاف مدير الأمن إلى أنه نقل توجيهات اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية، إلى جميع الضباط بالمحافظة الخاصة بأهمية التركيز على تأمين السجون وحجوزات الحبس الاحتياطي والخدمات، الأمنية أثناء سير العملية الانتخابية, وضرورة أن تكون التشكيلات القتالية وفرق الأمن المركزي في حالة استنفار أمني كامل على مدار الساعة. وقال ''مزروع'' أن مديرية الأمن ستستعين بكل ضابط سواء كان نظامي أو مباحث، وحتى ضباط المصالح والادارات، كالنقل والأحوال المدنية والأموال، لتأمين العملية الانتخابية، مضيفاً بأن كل محافظة ستعتمد على الضباط المتواجدين بها في التأمين، وأنه سيتم تأمين كل مقر انتخابي بضابط شرطة يصاحبه 3 من أفراد الشرطة النظاميين و2 من الخفراء وشرطي سري، بالإضافة الى تشكيلات الأمن المركزي والتشكيلات القتالية سريعة الانتشار التي ستتواجد بكل مركز بالمحافظة بإشراف أحد مساعدي مدير الأمن لتتدخل بسرعة عند الضرورة. شارك في اعداد هذا الملف ( محمد مهدي، حسن الهتهوتي، وفي المحافظات محمد محروس، عمرو رجب، شاهيناز حسن، أمير الراوي، مصطفى أمير، محمد قورة).
اقرأ أيضًا : إعادة فتح شريط السكة الحديد بالأقصر بعد قطعه بسبب تعدي ضابط على مواطن