أجمع خبراء في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التطوير في مصر على كافة الأصعدة سواء في التعليم والصحة والزراعة ولاسيما في إعداد الكوادر المناسبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال الدكتور هشام الديب المشرف على قطاع البنية المعلوماتية بوزارة الاتصالات إن الآليات التكنولوجية وتقنيات الاتصالات يمكننا تعظيم الاستفادة منها في كافة المجالات سواء الصحية أو حتى في تنشيط العملية السياحية. وتحدث خلال الحلقة النقاشية بشأن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم التطوير في مصر وذلك ضمن فعاليات اليوم الأخير لمؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات ''كايرو آي سي تي 2012'' عن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعزيز ودعم آلية العلاج على نفقة الدولة بمحافظات الجمهورية وكيف أن العلاقة بين المريض وجهة العلاج مباشرة ، مشيرا إلى وجود الشبكة القومية لعلاج المواطنين على نفقة الدولة ، وكيف باتت وسيلة اتصال سهلة لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية على حد سواء وطبقا لنظام أمن وصارم. وأضاف أن الشبكة تقوم بربط كافة المراكز الفرعية والجهات العلاجية في المحافظات مع المركز الرئيسي بالقاهرة ، مشيرا إلى أنه يتم في المركز الرئيسي متابعة القرارات وضمان عدم تكرار الصرف تحت مسميات مختلفة والتخلص من محاولات تزوير القرارات ، مما يساعد على بناء قاعدة بيانات متكاملة لقررات العلاج على نفقة الدولة وإنشاء سجل عام لملفات المرضى وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة مدتها ثلاثة سنوات تم الانتهاء منها وكانت تهتم بتسير مرحلة تقديم الطلب حتى صدور قرار العلاج ، أما المرحلة الثانية فمدتها خمس سنوات شاملة الدعم الفني والصيانة ومتابعة تنفيذ قرار العلاج بعد صدوره وأكد أن الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة تساعد في استخراج الاحصاءات والبيانات التحليلية بصورة دقيقة وتوفير قاعد بيانات مجمعة لخدمة أغراض الصحة والباحثين بحيث تكون نواة تستخدم في التنقيب عن المعلومات ولفت إلى أن مشروع الشبكة القومية حقق العديد من أهدافه حيث تم الانتهاء من تجهيز مركز معلومات المشروع الرئيسي بمقر الم تكجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر، وإنشاء مقر تبادلي احتياطي بمقر وزارة الصحة، وساهم المشروع بشكل فعال في سرعة استصدار قرارات العلاج للمواطنين 4000 طلب علاج يوميا كما تم من خلاله تجهيز وربط عدد 40 موقعا فرعى بالمحافظات ذات الترددات الكثيفة منها 26 مجلسا طبيا فرعىا في 26 محافظة، كما تم الانتهاء من تجهيز وربط عدد 104 مستشفيات حكومية عن طريق خطوط ربط ''إيه دي إس أل''موزعة على جميع محافظات الجمهورية من جانبها ، أشارت نهى سعد المسئول عن برنامج المسئولية الاجتماعية بمؤسسة فودافون مصر إلى الدور الذي تضطلع به الشركة من أجل دعم التطوير والتنمية في مصر ، واستعرضت عددا من المبادرات التي قامتها بها الشركة مثل ''المحمول من أجل الخير'' ، وكيفية استخدام جهاز الموبايل وتوظيف تكنولوجيا المعلومات بهدف طرح خدمات لها بعد اجتماعي بعيدا عن الربحية. وأضافت ''هناك العديد من التطبيقات للمحمول التي تراعي البعد الاجتماعي مثل ''موبايل هيلث'' التي تقدم الخدمات في القطاع الصحي عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات ، مشيرة إلى ماقامت به الشركة من توفير للخدمات الصحية في واحة سيوة المصرية ، ودورها في دعم المجتمعات النائية والمهمشة ، وتقديم خدمات التشخيص الطبي عن بعد ، وهي خدمة مميزة وعليها إقبال شديد. وقال إن فودافون قدمت مبادرات لمحو الأمية مثل مبادرة العلم قوة ، ومبادرة تطوير تطبيقات المحمول لمحو الأمية ، حيث يتعرف المستخدم على اللغة بواسطة الصوت ، ويتاح له برنامج تدريبي عبر المحمول ، عبر توجيه أسئلة بشأن محتويات التدريب ، وإعطاء حافز عند الإجابة الصحيحة ، كدقائق أو رسائل مجانية. وأكدت على أهمية التوعية التعليمية عبر الرسائل القصيرة ، وهذه الخدمات لاتكلف شركات المحمول كثيرا. من جانبه ، أكد أحمد الأنصاري مسئول بوزارة الصحة عن قطاع الأسعاف أهمية دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في توفير الخدمات لجهة الأسعار ، وتسهيل الوصول لأماكن الأحداث الساخنة. وأشار إلى الدور الذي قام به الأسعار خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن ، وكيف أن تكنولوجيا المعلومات تساعد في تحديد دقيق للأماكن الساخنة بما يسهم في تحديد الكثافة الخاصة بتواجد الأسعاف في الأماكن المختلفة سواء المحافظات أو القرى ، والقدرة والتعايش في كل الظروف. كما أشار إلى أن دور تكنولوجيا المعلومات يرتبط بالأسعاف من خلال الاتصالات اللاسلكية والتحكم في إدارة الهيئة وكذلك عملية ميكنة الرواتب والحوافز الخاصة بالعاملين. وتحدث خالد خورشيد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخرافي عن مبادرة 10 آلاف حاسب لوحي التي ستوفرها وزارة الاتصالات المصرية لطلبة الجامعات ، مؤكدا أن المجموعة ستقدم الدعم اللازم لهذا المشروع ، من خلال تقديم المحتوى التعليمي الملائم وخلق مجال للشركات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم بقوة في تغيير الخريطة التعليمية في مصر بالكامل سواء على مستوى الطالب أو المعلم ، والوصول إلى فكرة الفصول الدراسية الذكية. من جانبها، أشارت عبير الشقوير مسئولة بوزارة الاتصالات عن دور الوزارة في دعم ذوي الإعاقة الخاصة وتوفير كافة السبل الممكنة للتيسير عليهم في الحياة ، عبر العديد من المبادرات ، فضلا عن وضعهم في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة. وقالت إن الوزارة أطلقت موقعا خاصا لذوي الاحتياجات الخاصة ليلائم طبيعتهم ، ويوفر لهم كافة السبل الممكنة للتواصل مع المجتمع ، فضلا عن المشاركة في الاستفتاء الخاص بقانون تمكين ذوي الإعاقة بالبرلمان. اقرأ أيضا : التكنولوجيا الخضراء التحدي الأكبر لوصول قطاع الاتصالات المصري إلى العالمية