أكد رئيس المركز المصري لأبحاث الطاقة الشمسية, وخبير الطاقة الشمسية بألمانيا, الدكتور هاني النقراشي أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة طاقة هائلة وكبيرة سواء في عملية التنمية وإنشاء العديد من المشروعات الصناعية الكبيرة أو لتحلية مياه البحر. وقال النقراشي، في محاضرة بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب بعنوان (مستقبل الطاقة في مصر - التحديات والحلول), ''إن الإنسان يبحث دوما عن مصادر جديدة للطاقة لتغطية احتياجاته المتزايدة في تطبيقات الحياة المتطورة.'' وأضاف أنه يعيب الكثير من مصادر الطاقة نضوبها بالإضافة إلى تكلفة استغلالها المرتفعة والتأثير السلبي لاستخدامها على البيئة، لذلك تنبه الباحثون إلى إمكانية الاستفادة من حرارة أشعة الشمس التي تتصف بأنها طاقة متجددة ودائمة لا تنضب لتوليد الكهرباء في تطبيقات عديدة منها محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه. وتابع النقراشي, أن استخدام الطاقة الشمسية يعتبر عاملا مهما في الاقتصاد العالمي وفي الحفاظ على البيئة بعكس الطاقة النووية أو البترولية أوالفحم باعتبارها طاقة غير متجددة ومعرضة للنفاذ. من جانبه أكد الدكتور عصام خميس، مدير مدينة الأبحاث العلمية, أن المدينة تقوم حاليا باستخدام تكنولوجيا النانو لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، وذلك من خلال إنتاج نموذج أولي لخلية شمسية مصرية قادرة على تحويل جزيئات الضوء إلى إلكترونات بما يعني توليد تيار كهربائى ويعد ذلك إنجازا علميا بالمقاييس العالمية، خاصة وأنه من الناحية التطبيقية يستهدف تحقيق أعلى معدلات للتنمية الاقتصادية في مجالات عدة. وأشار إلى أن المخترع الأمريكي فرانك شومان اخترع أول محطة طاقة شمسية في العالم تم افتتاحها عام 1913 في حي المعادي بالقاهرة تعمل بالطاقة الشمسية وتشغل محركا عملاقا بقوة 55 حصان يضخ نحو 2000 لتر مياه في الدقيقة الواحدة من النيل لري حقول القطن.