"جاءت الصفقة بانتقال مودرن إلي......'' كانت تلك آخر الكلمات التي طل بها الاعلامي معتز مطر من خلال برنامجه محطة مصر علي قناة مودرن حرية، قبل أن يقطع عنه الصوت حتي لا يكمل حديثه بشأن الضغوط التي يتعرض لها خلال تقديمه للبرنامج. وأكد مطر، قبل أن يقطع عنه الصوت، أن كل برنامج حواري قبل الثورة كان له ضابط أمن دولة يتابعه، وكان يتابع برنامجه شخص يدعي ''عمرو عادل''، ولكنه أوضح أن هذا الضابط أشار له أنه لا يملك أجندة لذا سيتركوه، قائلا له ''هنسيبك تلعب كورة.. بس مفيش سياسة حتي انتخابات الرئاسة''. شاهد الفيديو معتز مطر ويضيف: '' إلا أن قامت الثورة، وخرجنا بهذه القناة تحت شرط، اتفقت مع ادارة القناة بشأنه، وهو ألا يقترب أحد الفلول المحسوبين علي النظام السابق ليظهر من خلالها''، وهنا كان يريد معتز مطر الاشارة إلي بيع القناة لرجل أعمال آخر إلا أن الصوت قُطع عليه حتي لا يكمل بقية تفاصيله التي كان يريد الافصاح عنها. يذكر أن رجل الأعمال محمد الأمين، مالك أسهم كبيرة في قنوات "النهار، وسي بي سي" وعدة قنوات آخرى، قام بشراء مجموعة قنوات مودرن، ومنها قناة ''مودرن حرية''. وبمجرد قطع البرنامج علي الاعلامي معتز مطر أخذ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر''، في التضامن معه من خلال صفحة ''معا لمقاطعة قنوات مودرن والتضامن مع معتز مطر''، التي أنشأوها خصيصًا بعد هذا الموقف. في حين أشار الآخرون إلي استمرار سيطرة مبارك علي الحكم ووسائل الاعلام.. حيث قال أحد النشطاء "الأول دينا عبد الرحمن تسخن شوية على الرويني يرفدوها من دريم، بعد كدة يشيلوا ابراهيم عيسى ودينا عبد الرحمن وبلال فضل وحمدي قنديل ويجيبوا مصطفى بكري، ودلوقتي لما معتز مطر يخبط في أمن الدولة - اللي المفروض انه اتحل - يقطعوا عليه الصوت، فين سيادة الريس حسني مبارك يتدخل لصالح الإعلاميين الغلابة دول لأن شكله كدة لسة رئيس الجمهورية''. ورأي آخرون أن المجلس العسكرى وفلول المخلوع هم من يقومون بوقف كل اعلامي يقدم برنامج يكشف فيه الحقائق: ''أمس كانت دينا عبدالرحمن واليوم معتز مطر وغدا محمود سعد''. وأعلن آخرون عن تضمانهم مع معتز مطر: ''استاذي العزيز معتز مطر - لا تحزن نحن كلنا معك وخلفك - وإن شاء الله البلد دي هاتتصلح يعني هاتتصلح وعلي فكرة خلاص احنا مابقتش تفرق معانا - يعني يانعيش أحرار يانموت ثوار". وقال آخر: ''راجل محترم جدا يا استاذ معتز ومن معك فريق العمل بالبرنامج، وانا اقسم بالله بحبكم في الله، ولو حكم الامر تكون من اخر التصعيدات بالنسبه لموضوع حضرتك مظاهره عندنا في القائد ابراهيم، وانا هكون من منظميها، لان كل ثوار اسكندريه بيحبوا حضرتك، وانا عن نفسي ممكن افتح اعتصام عشان خاطر حضرتك".
