تواصلت مسيرات الحاشدة القاهرةوالجيزة في إطار الذكرى الأولى لثورة 25 يناير مرددة الهتافات المناوئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد وطالبت بالتعجيل بنقل السلطة للمدنيين والقصاص للشهداء والمصابين في الثورة فيما سمي ب ''جمعة العزة والكرامة''. وتوافد مئات المتظاهرين في إلى ميدان التحرير وسط القاهرة لينضموا إلى آلاف المعتصمين في الميدان منذ الأربعاء الماضي، وجابت المسيرات شوارع القاهرةوالجيزة في طريقها للميدان وسط هتافات ''يسقط يسقط حكم العسكر. وتعهد المحتجون بالبقاء في ميدان التحرير، حتى يتم تلبية مطالبهم. وأنقسم المحتشدون بين من يحتفل بالذكرى الأولى للثورة منتصراً، وأغلبهم من أنصار الإخوان المسلمين، وبين من يواصل الاحتجاجات لتلبية مطالب الثوار، واغلبهم من الليبراليين والعلمانيين. مسيرة ''الشيخ عماد عفت'' وخرج المئات في مسيرة عقب صلاة الجمعة في الجامع الأزهر مطالبين باستكمال أهداف الثورة ومحاكمة الرئيس السابق ونجليه ورموز نظامه، ووقعت مناوشات محدودة بينهم وبين العشرات من أنصار المجلس قبل أن تتوجه المسيرة إلى ميدان التحرير. وأطلق النشطاء على المسيرة اسم الشهيد عماد عفت، في إشارة إلى أمين الإفتاء بدار الإفتاء الذي قتل برصاصة خلال قيام قوات من الجيش والشرطة بفض اعتصام في شارع مجلس الشعب في ديسمبر الماضي. شاهد الفيديو مسيرة شيراتون وذكر المشاركون في المسيرة تعرضهم للضرب عند مرورهم أمام ميدان العباسية، مؤكدين في الوقت ذاته مواصلة خروج المظاهرات من كل ميادين مصر حتى إنهاء حكم العسكر، وأفاد مراسل مصراوي، أن أحد الأفراد المشاركين في المسيرة قد تعرض لمضايقات وهو يهتف '' يسقط يسقط حكم العسكر''، أثناء المرور بميدان العباسية. ''مسيرة ومصطفى محمود'' في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، خرج الآلاف في مسيرة باتجاه ميدان التحرير رافعين اللافتات المؤيدة لمطالب الثورة والمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليم إدارة البلاد للمدنيين. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مثل ''احنا شباب 25 للميدان تاني راجعين'' و ''عسكر يحكم تاني ليه.. مصر معسكر ولا ايه''، ''اضرب اقتل فى الثوار.. حسنى عملها قبلك وغار''. كما تجمع عشرات المتظاهرين بالقرب من فندق شيراتون القاهرة، آخر شارع التحرير بالدقي، وظلوا يرددوا الهتافات المناهضة لحكم العسكر وطالبوا بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك ومحاسبة كل من تورط في قتل وإصابة المتظاهرين منذ بداية الثورة حتى الآن. ''الاستقامة وانتقاد التحرير'' انتقد خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، مظاهرات جمعة اليوم في خطبته، داعياً المتظاهرين للانتظار حتى تسليم السلطة في يونيو القادم، وهو ما أثار حفيظة المتظاهرين الذين وقفوا دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة وقرءوا الفاتحة لهم ثم رددوا هتافات تندد بحكم المجلس العسكري. شاهد الفيديو مسيرة مسجد الاستقامة وخرجت عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة تقدر بالآلاف، متجهة إلى ميدان التحرير، وفي طريقها صادفت سيارة شرطة مصفحة في شارع التحرير بالقرب من ميدان الدقي، وحاول البعض الاحتكاك بها، ما أدى إلى تدخل عدد من قادة المسيرة لمنعوا هؤلاء من المشاجرة مع الشرطة. وأغلق المسيرة بإغلاق أبواب المدرعة على عناصر الشرطة، وطالبوهم بالابتعاد حتى تعبر المسيرة بسلام منعاً لحدوث تجاوزات من عناصر مخربة قد تندس بين المتظاهرين وتندلع اشتباكات بين الجانبين، الأمر الذي استجاب له رجال الأمن وسط ترديد هتافات ''سلمية سلمية'' من جانب المتظاهرين. ''مسيرة شبرا.. وفرقة الطبول'' وخرجت من منطقة شبرا مسيرة ضمن عشرات الآلاف من المتظاهرين انطلقت من مسجد ''الخزندارة'' باتجاه ميدان التحرير للمطالبة برحيل المجلس العسكري، والتأكيد على ضرورة استكمال أهداف الثورة ومحاسبة قتلة الثوار، ورددوا هتافات ''الشعب يريد محاكمة المشير''
وعند وصول المسيرة إلى ميدان رمسيس انضمت إليها فرقة بالطبول والأدوات الموسيقية على الطريقة العسكرية، مرددين'' إرفع كل رايات النصر.. ثورة ثورة في كل مصر'' و ''يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر دولة مش معسكر''. ''ميدان التحرير'' وتجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير والذين بدأوا في التوافد منذ الصباح الباكر للمشاركة في ''جمعة العزة والكرامة''، واحتشدوا حول صينية وفي الميدان مرددين الهتافات المناهضة للمجلس العسكري. وواصل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إقامة الدروع البشرية أمام منصتهم لليوم الثالث على التوالي، بعدما أعلنوا الاعتصام داخل الميدان منذ يوم 25 يناير مع عدد من الائتلافات والقوى الثورية وأتباع التيار السلفي وقوى يسارية واشتراكية. ''الأحذية في مواجهة منصة الإخوان'' ترددت في أرجاء ميدان التحرير هتافات مضادة بين منصة حركة كاذبون وبين منصة جماعة الإخوان المسلمين الأخوان، على أثر قيام الأخيرة بترديد هتاف ''إحنا ثوار موقعة الجمل''، الأمر الذي أدى إلى قيام ''كاذبون'' بهتافات مناوئة للجماعة. شاهد الفيديو هتافات الميدان وأحرق بعض المتظاهرين علم الإخوان أمام المنصة التابعة لهم، ورفع آخرون الأحذية في وجه منصة الجماعة، الأمر الذي وصفه الإخوان ب''وسوء تربية وإسفاف لا نقبله''. وارتفعت الهتافات في الميدان وراء ''كاذبون'' وطالبوا أعضاء الإخوان المسلمين بالخروج من الميدان ووصفوهم بأصحاب ''المقاعد البرلمانية''، واتهم ''كاذبون'' الإخوان بالمساومة للحصول على مقاعد البرلمان على حساب دم الشهداء، على حد قولهم.