حملت قيادات نسائية مسئولية تهميش المرأة بعد الثورة لكافة الأحزاب السياسية بما فيها التيارات الإسلامية التي وضعت المرأة بذيل قوائمها، مما أدى لفشل النساء في الحصول على عدد مقاعد يناسب وضعهن بالمجتمع. وتباينت آراء قيادات نسائية، خلال برنامج (حوار القاهرة) الذي يقدمه الإعلامي طارق الشامي على قناة الحرة، حول ضرورة عودة العمل بنظام الكوتة لضمان تمثيل أفضل للنساء تحت قبة البرلمان بعد فشل نظام القائمة النسبية في تحقيق هذا الهدف بفوز 8 سيدات فقط في الانتخابات البرلمانية. وطالبت الدكتورة هدى بدران، رئيس رابطة المرأة العربية، بعودة نظام الكوته لمدة دورتين أو ثلاثة حتى تأخذ المرأة فرصتها في التمثيل، مشيرةً إلى أن المرأة عانت تهميشًا كبيرًا بعد الثورة، ففوز 8 سيدات فقط يدل على تهميش هؤلاء السيدات داخل أحزابهن وداخل المجتمع . ? ?وأضافت أن 42% من السيدات أميّات وجاهلات وهو ما أثر بشكل سلبي على مطالبهن، وأنهن يحتجن إلى نوعية من التشريعات تدفع بهن إلى الحياة السياسية بشكل أفضل، لافتة إلى أن البرلمان الذي يخلو من النساء سيكون غير مكتمل ولا يعبر بحق عن كل المجتمع، فالمرأة تدرك أشياء كثيرة ربما يكون الرجال غائبون عنها، وهذا الإدراك يدفعها لمناقشة هذه القضايا بطريقة أفضل من الرجال، ضاربة المثل بقضايا أطفال الشوارع وقوانين الرؤية والمناهج التعليمية وغيرها من القضايا التي تحتاج المرأة لمناقشتها أكثر مما يحتاج الرجل. ?وأرجعت مارجريت عازر، سكرتير مساعد حزب الوفد وعضو مجلس الشعب الفائزة عن الحزب، غياب التمثيل النسائي عن البرلمان إلى أن مرحلة الدعاية لم تكن كبيرة وكانت فرصة الرجال أكبر، ?ووصفت المجتمع بأنه مجتمع ذكوري يسعى لتهميش المرأة، وان المجلس العسكري يتزعم هذه الفكرة لأنه يمثل هذا المجتمع ويعبر عنه بقوة. ?وعلقت على تهميش المرأة، قائلة: إن الأحزاب السياسية جميعا سعت إلى التهميش ووضعت المرأة في مكانة غير لائقة بها والمجتمع هو الذي سيخسر من هذا التهميش المتعمد وعدم الإدراك لدورها، طارحة فكرة إنشاء برلمان موازي يطرح قضايا المرأة ويناقشها للتغلب على مشكلة التمثيل الضعيف للمرأة داخل المجلس، وحتى تصبح السيدات بهذا البرلمان كوادر يمكن طرحهن في أي عمل عام ويشاركن في نفس الوقت بإسهامهن حتى وإن كن خارج البرلمان. ورفضت عزة الجرف، عضو البرلمان الفائزة عن حزب الحرية والعدالة، رفضت أي ميزة حتى ولو كانت ايجابية تعطى للمرأة التي يجب أن تعمل وتثبت نفسها للمجتمع حتى يختارها، قائلة: إن المرأة المصرية ليست أمية كما يصورها الناس، ربما لا تقرأ ولا تكتب ولكنها تدرك الحياة التي تعيشها بشكل كبير بدليل خروجها للتصويت وإقبالها على إنجاح الانتخابات ومن قبل عندما شاركت في الثورة المصرية. ?ودافعت عن حزب الحرية والعدالة، قائلة: نحن أكثر الأحزاب التي احترمت المرأة فقد كنت على رأس القائمة ولاعتبارات أن التحالف الديمقراطي ضم أحزابًا أخرى عددها 11 حزبًا، فكان ترتيبي تاليًا في القائمة. ?وانتقدت الأحزاب الأخرى التي كانت تدعي حقوق المرأة وصدعت المجتمع بضرورة مطالبة المجتمع بهذه الحقوق وأنها لم ترشح السيدات في قوائمها وإذا رشحتها فإنما ترشحها في ذيل القوائم.? ?وقالت الجرف، إنها سوف تلجأ إلى تعديل من 6 إلى 7 قوانين، سبق وعرضهم المجلس القومي للمرأة على البرلمان حتى ينظر إليهم الأزهر الشريف، من أجل الحفاظ على ثمرات الأسرة دون احتكار لرؤية دون أخرى.? اقرأ ايضا: نساء تويتر يرفضن اعتذار العسكري ويؤكدن: هتك العرض مالوش أعذار