أغلقت صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء، بجميع اللجان الانتخابية بشمال سيناء على نسبة حضور متفاوتة من منطقة إلى أخرى على مستوى 8 مدن بشمال سيناء، وسجلت نسبة حضور الناخبين بمدينة العريش ما يقرب من 20 % صوتوا لأربعة مرشحين يتنافسون على مقعدين على مستوى النظام الفردى. وشهدت مدينة بئر العبد نسبة تصويت وصلت الى 20 % ، فيما شهدتا مدينتا رفح والشيخ زويد نسبة تصويت قليلة بلغت حوالى 5 % لأسباب عديدة أهمها الاحتقان الكبير لدى أهالي المدينتين بعد فشلهما فى الحصول على مقعدين فى أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، وحصول رفح والشيخ زويد على مقعد وحيد لصالح مرشح من حزب النور السلفى. وكان من ضمن زيادة الاحتقان عند الكثير من الناخبين في شمال سيناء، جعلها دائرة انتخابية واحدة بعد ان كانت ثلاثة دوائر، وكل دائرة انتخابية سابقا كان من نصيبها مقعدين، ومع الارباك الكبير فى العملية الانتخابية واختفاء القبلية والعصبية فقدت رفح والشيخ زويد مقعدها الثانى واصبح نائب برلمانى واحد يمثل مدينتى رفح والشيخ زويد منضما اليهم مدن الحسنة ونخل والقسيمة بوسط سيناء والتى يبلغ اجمالى ناخبيها حوالي 12 الف ناخب يمثلون وسط سيناء. وكان محافظ شمال سيناء، اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، ألمح فى تصريحات صحفية سابقة، إلى إمكانية حصول وسط سيناء على مقعد بالبرلمان ضمن المعينيين من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وفيما يتعلق باتجاهات التصويت فى شمال سيناء، فقد ازداد فى صالح التربيطات القوية على مستوى مدينتي العريش وبئر العبد، والاتجاه القوي ينصب مباشرة على مرشحي الحرية والعدالة، وهما عبد الرحمن الشوربجى، مرشح حزب الحرية العدالة، فئات، بالعريش، وهو مرشح قوي، خاض انتخابات 2005 وخسرها بسبب التزوير ممارسات التزوير ضده. والمرشح الإخوانى الثاني فهو على سالمان، ابن مدينة بئر العبد، والذى تحالف مع عبد الرحمن الشوربجي، وبالفعل حصدا كلاهما نسبة اصوات كبيرة فى جميع لجان العريش وبئر العبد. وتؤكد المؤشرات الأولية إلى إمكانية فوز مرشحي الحرية والعدالة، بالمقعدين البرلمانيين، بفارق أصوات كبير عن كل من القاضى العرفى يحيى الغول بالعريش. وعن المرشح الرابع على مستوى الفردى بالعريش، سامي كامل الكاشف، مرشح حزب النور عمال، تشير احصائيات التصويت بأن نسبة 5 % من تصويت الناخبين برفح والشيخ زويد توجهت للكاشف، وحصل على نسبة اخرى بالعريش، لكنها لم تصل الى نسبة اصوات الحرية والعدالة. وفي مجمل سير العملية الانتخابية فى شمال سيناء، فقد اسدل الستار على طبيعة القبلية والعصبية السيناوية خلال هذه الانتخابات البرلمانية التى عصفت بالتماسك القبلي خلال ممارسة العملية السياسية بشمال سيناء. أما المرأة السيناوية فقد فقدت احلامها وطموحاتها السياسية، بعدما فشلت في الحصول على أية مقاعد بالبرلمان الحالى، وتنتظر فرصة جديدة بالحصول على مقعد بالتعيين، او من خلال انتخابات الشورى القادمة. اقرأ أيضًا: انتخابات الشعب بجنوب سيناء 14 و15 يناير تنفيذا لحكم القضاء الإداري