يبدو أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بدأت تدخل مراحل جديدة، فبعد أن طالبت النيابة في مرافعتها بإعدام الرئيس المخلوع ووزير داخليته بتهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، فقد أظهرت تقارير صحفية الجمعة وجود محاولات من قبل قرينة مبارك ''سوزان ثابت'' للحيلولة دون استكمال زوجها حضور جلسات ''محاكمة القرن'' بذريعة حالته الصحية المتدهورة وفقا لتقارير طبية. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة ''روزاليوسف'' اليومية في عددها الصادر الجمعة، ان سوزان ثابت - قرينة الرئيس السابق -حاولت الحصول على تقرير طبي من استشاري كبير حول الحالة الصحية لزوجها، مستندة إلي الرأي العلمي للطبيب الألماني ماركوس بوشلر الذي أجري عملية إزالة البنكرياس.
وأضافت الصحيفة أن قرينة الرئيس كادت سوزان أن تتورط مع وفد المحامين الكويتيين يوم الأربعاء الماضي في تقديم 5 ملايين جنيه مصري، مقابل تزوير تقرير طبي يزعم أن مبارك لا يستطيع استكمال حضور جلسات محاكمته لتدهور صحته وخطورة نقله من المركز الطبي العالمي إلي أكاديمية الشرطة.
وبررت سوزان أمام جهة رقابية عليا عملية الحصول علي التقرير الطبي المزور، بمحاولة إنقاذ زوجها من متاعب لا يتحملها بشر وتم صرفها من الجهاز الرقابي وسط ذهول وصمت تام من فريق الدفاع الكويتي وفقا للصحيفة.
في سياق موازٍ، تمت مصادرة التقارير الطبية الوهمية لسوزان مبارك والوفد الكويتي وتم التنبيه علي الوفد المصاحب لها بعدم تكرار محاولة فبركة التقارير والتهديد بصدور أوامر بمغادرتهم لو تكررت محاولات استخدام أساليب ملتوية في الحصول علي مبررات قانونية لمنع حضور مبارك جلسات محاكمته استنادًا علي المصلحة العامة.
ورفض محامي المخلوع فريد الديب تدخل الوفد الكويتي في عمله سواء في تحديد سير خطته القانونية أو في الإطار العام للمرافعة وهدد الديب بالتنحي عن دفاعه عن المخلوع وأبلغ أسرة مبارك أنه لا يقبل نهائيًا التدخل من أي طرف في مسار مرافعته بخلاف فريقه الشخصي وحمل الأسرة أي أخطاء دون مسئولية عليه بسبب تدخلات فريق الدفاع الكويتي.
من جهة أخري تقوم جهة سيادية في سرية شديدة بتسجيل كامل لجلسات محاكمة مبارك صوتًا وصورة باعتبار أنها أرشيف ذاكرة الأمة المصرية وأن التاريخ سيذكر أولي جلسات محاكمة لأول رئيس جمهورية بشكل علني.
