قال مسؤولون بشركة الخليج العربي للنفط التي تسيطر عليها المعارضة الليبية المسلحة يوم الخميس ان القوات الموالية لمعمر القذافي هاجمت محطة لضخ النفط في شرق البلاد تسيطر عليها المعارضة. ونقل مسؤول عن شاهد قوله ان ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم الذي وقع أمس الاربعاء وهو ما قد يؤخر جهود استئناف الانتاج من حقلي السرير ومسلة اللذين تسيطر عليهما المعارضة بعد توقف انتاجهما عقب غارة شنت قبل أسبوعين. وقال عبد الجليل معيوف المدير الاعلامي بشركة الخليج العربي للنفط الليبية ان قوات القذافي هاجمت محطة الضخ الواقعة بين حقل السرير وميناء طبرق على البحر المتوسط. وأبلغ معيوف رويترز "في منتصف (خط الانابيب) توجد محطة للضخ تعرضت للهجوم. "دارت معركة صغيرة لكن لا أعرف هل قتل أحد." وقال صالح فؤاد -وهو مسؤول اخر بالشركة يعمل في ميناء طبرق- ان شاهد عيان أبلغه بأن هجوما وقع أمس مضيفا أن أحد الناجين أخبره بمقتل ثمانية من حراس الموقع أثناء الهجوم. ولم يتسن التأكد من التقرير نظرا لبعد المسافة والموقع المنعزل للمحطة التي تقع في عمق الصحراء الليبية جنوبي طبرق. وقال المسؤولان بالشركة انه لم يتم بعد معرفة حجم الاضرار التي لحقت بمحطة الضخ. وقال معيوف ان قوات القذافي شنت ايضا هجوما على حقل الرملة النفطي الذي ذكر انه تابع لشركة ايطالية لكنه ليس لديه تفاصيل عن الاضرار التي وقعت هناك. وفي وقت سابق قالت محطة تلفزيون الجزيرة التي مقرها قطر ان تسعة حراس امن توفوا في هجوم شنته قوات القذافي على منشاة نفطية في السرير. ولم تذكر الجزيرة مزيدا من التفاصيل. ويتهم مسؤولون نفطيون بالمعارضة القوات الموالية للقذافي بمهاجمات منشات تحت سيطرتهم لمحاولة وقف مبيعات الخام من المناطق التي تقع خارج سيطرة الحكومة. وتنفي حكومة القذافي مهاجمة أي منشات نفطية وتلقي بالمسؤولية اما على المعارضين المسلحين او الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي. وقام المعارضون بتصدير أول شحنة من النفط في الاسبوع الاول من ابريل نيسان من مرفأ قريب من مدينة طبرق الساحلية الواقعة بالقرب من الحدود المصرية. لكن المعارضين قالو ان من غير المرجح ان يتمكنوا من تصدير أي شحنات اخرى حتى يصبح بمقدورهم استئناف الانتاج من الحقول التي تحت سيطرهم.